اكتفى الفريق الأحمر، بطل الدوري المغربي، بمبلغ الوصيف )300 ألف دولار(، وهي المنحة التي تخصصها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لبطل البطولة الوطنية الاحترافية. أما الجامعة فاستفادت من مداخيل بيع تذاكر المباراة، التي شهدت إقبالا جماهيريا كبيرا، قدر بحوالي 60 ألف متفرج، كما ستتوصل بمليون دولار من طرف شركة "القدرة" القابضة، المحتضن الرسمي لهذه الكأس، فضلا عن 12 ألف دولار من طرف إدارة قناة أبو ظبي الرياضية، الشريك الفعلي في الحدث الكروي. وتعتبر هذه الكأس ثمرة لشراكة التعاون، التي وقعتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم ونظيرتها الإماراتية في أبريل الماضي بالعاصمة الإماراتية أبوظبي، من أجل النهوض بالشأن الكروي في البلدين، وأيضا لتعزيز روابط الصداقة، وتبادل الخبرات في مجال التحكيم والتكوين بصفة عامة. وشهدت مباراة كأس "الصداقة" المغربية الإماراتية بروز أشياء جديدة إيجابية لمسها الحاضرون، والمتتبعون الرياضيون، خاصة من طرف الإعلاميين، وتميزت بنجاحها التنظيمي، إذ شهدت كل جنبات الملعب حضورا أمنيا مكثفا، خاصة في الباب الرئيسي، وقسم المداخل بشكل محكم من خلال وضع أسيجة، و"باشات" عليها إعلانات المباراة، كما أن المنخرطين الوداديين استفادوا من كراس جديدة، والأمر ذاته ينطبق على الضيوف، وتساءل البعض عن غياب مثل هذه الأشياء في المنافسات الوطنية، علما أن الجامعة هي التي تكلفت بتنظيم كأس "الصداقة" المغربي الإماراتي. كما أن الإعلاميين المغاربة، الذين اعتمدوا لتغطية مباراة كأس الصداقة المغربي الإماراتي، فوجئوا بالتنظيم الجيد للمنصة الرسمية الخاصة بالصحافيين، إذ لم تعرف أي ازدحام أو فوضى، وظلت مجموعة من الأماكن فارغة. أكثر من ذلك، وجد الصحافيون المغاربة ظروفا ملائمة للعمل من خلال حواسيب بمدخل المنصة، وملفات صحفية خاصة بالفريقين، كما أطلقت خدمة "الويفي" في المنصة بجودة عالية. ولجأت اللجنة المنظمة لمباراة كأس "الصداقة " إلى وضع شاشة كبيرة ذات جودة عالية قرب القديمة المعطلة، منحت الجماهير فرصة التعرف على اللاعب الذي أحرز الهدف، بالصورة والاسم، وتوقيت المباراة. وفي خطوة طيبة، بادرت إدارة نادي العين الإماراتي لكرة القدم بتكريم خمسة لاعبين مغاربة، سبق أن دافعوا عن قميصه في فترات متفاوتة، وهي مبادرة اعتراف بخدماتهم، ودفاعهم عن القميص البنفسجي، وحققوا معه ألقابا مختلفة، سواء على مستوى الدوري الإماراتي أو الآسيوي. ويتعلق الأمر بأحمد نجاح، الذي اعتبر أول مغربي يحمل ألوان فريق العين، منتصف السبعينيات من القرن الماضي، ورشيد الداودي، وسفيان العلودي، وعبد المجيد سحيتة، وسعيد خرازي.