أضاف أن "المغرب منخرط بقوة في رفع عدد من التحديات، من ضمنها الحفاظ على السلم والاستقرار والأمن، ومحاربة الإرهاب، والوقاية من التطرف، وخلق شروط نمو مشترك، وتيسير العيش المشترك في ظل التنوع، والمساهمة في مكافحة التغيرات المناخية"، مبرزا أن المغرب يتقاسم مع فرنسا وجهات النظر بخصوص التحديات والانشغالات المعاصرة. من جهته، أكد وزير الداخلية الفرنسي، بيرنار كازنوف، في كلمة له في الحفل، أن علاقات الصداقة والتعاون المغربية الفرنسية "تستمد قوتها وطاقتها من الأحداث التاريخية، ومن الروابط المعاصرة، التي ظلت على الدوام أكثر قوة وترابطا"، مبرزا أن روابط البلدين تندرج ضمن تاريخ عريق، ومذكرا بمساهمة الجيش المغربي في تحرير فرنسا، والمساهمة المتميزة للجالية المغربية هناك في صنع مستقبل فرنسا. وشدد على التكريم المتميز الذي خص به الرئيس الفرنسي الجنود المغاربة، خلال تخليد فرنسا في السنة الماضية للذكرى السبعين لتحرير فرنسا. وقال إن "العلاقات بين فرنسا والمغرب تتميز بالكثافة والعمق والدفء"، وأضاف "لا شيء بإمكانه تدمير علاقات تتميز بهذه الكثافة، وهذه العلاقات تتواصل بشكل هادئ، عبر وجود العديد من المغاربة بفرنسا، يشعرون أنهم في بلدهم، يحبون الجمهورية الفرنسية، ويحترمون قوانينها، ويتخذون العديد من المبادرات في عدد من المجالات الاقتصادية والعلمية والثقافية". وتطرق كازنوف الى مختلف مجالات التعاون بين البلدين، مشيرا إلى التعاون في المجال الأمني، ومحاربة الإرهاب، والنهوض بالقيم المشتركة، ومكافحة الهجرة غير القانونية. كما أشاد بجودة علاقات التعاون في مجال محاربة كافة أشكال التهريب والاتجار في المخدرات، مذكرا بالنتائج الباهرة التي تحققت الأسبوع الماضي، خلال العملية التي نفذت بتعاون مع مصالح الأمن المغربي، والتي مكنت من حجز نحو ستة أطنان من مخدر الشيرا بمنطقة مرسيليا. وقال إن "الاجتماع رفيع المستوى الذي انعقد في ماي الماضي، برئاسة الوزير الأول الفرنسي ورئيس الحكومة المغربية، مكن من قياس مدى التعاون الثنائي الذي يغطي أيضا المجالات الاقتصادية والصناعية، ومنها قطاع السيارات، فضلا عن التعاون الجامعي وفي مجال البحث العلمي". كما أكد على أهمية التعاون المغربي الفرنسي المتعدد الأطراف، مشيرا الى مجموعة 5 زائد 5، ومجموعة الأربعة الكبار.