تأتي هذه الخطوة بعد عدة انتكاسات ألحقها مقاتلون يمنيون مدعومون من السعودية بجماعة الحوثي اليمنية. وأصبحت لعدن أولوية لدى طرفي الصراع منذ أن بدأ الحوثيون حصارهم لها في مارس. ووصل الوزراء والمسؤولون إلى قاعدة عسكرية جوية على الأطراف الغربية لعدن بطائرة هليكوبتر وكان من بينهم وزيرا الداخلية والنقل ووزير الداخلية السابق ورئيس المخابرات ونائب رئيس مجلس النواب. وقال مسؤول لرويترز "كلف (الرئيس) عبد ربه منصور هادي هذه المجموعة بالعودة إلى عدن للعمل على ترتيب الأوضاع الأمنية وضمان الاستقرار قبل استئناف عمل مؤسسات الدولة في عدن." وانتزع مقاتلون محليون السيطرة على مطار عدن والميناء الرئيسي في المدينة من الحوثيين خلال اليومين المنصرمين في اشتباكات يقول مسعفون إنها أسفرت عن سقوط العشرات بين قتيل وجريح. وقال وزير النقل اليمني المهندس بدر باسلمة إن قوات التحالف، بالتعاون والتنسيق مع الحكومة اليمنية، نقلت القوات اليمنية من موقع لآخر بحريًا، وقدمت تغطيات جوية فوق عدن لتحرير المطار ومديرية خور مكسر الثلاثاء. وأفصح باسلمة عن الخطة المتكاملة التي تم إعدادها بين الحكومة اليمنية وقوات التحالف العربي الذي تقوده السعودية لتحرير عدن، تليها أبين وشبوة ومأرب وتعز والبيضاء، ثم التوجه شمالًا لتحرير باقي المدن اليمنية، وقال: "تكوين الوحدات العسكرية الشرعية الكاملة جاء بهدف الهجوم لتحرير المناطق اليمنية كاملة من وجود ميليشيات الحوثي وقوات المخلوع صالح". وعن حماية عدن من أي محاولة أخرى للسيطرة عليها من قبل الميليشيات الحوثية، أكد باسلمة وجود طوق أمني لحماية ومنع أي تدخل واختراق، مشيدًا بدور المقاومة الشعبية الهام داخل المدينة لحمايتها وحماية ممتلكات الدولة. وكشفت مصادر مطلعة أن الحكومة اليمنية ستباشر الانتقال إلى عدن بشكل تدريجي، وان البداية ستكون بوزارتي النقل والداخلية. واوضح باسلمة أن وزارته ستنتقل الى عدن لتأمين الموانئ والمطارات واستكمال السفن والطائرات عملها الطبيعي والإغاثي. وقال إن الحكومة ستبدأ في اليومين المقبلين تنفيذ خطة عمل شاملة لعدن، لحل المشكلات التي عانى جراءها الشعب خلال الاجتياح الحوثي، ومن أهمها مشكلة انقطاع الكهرباء والمياه والخدمات، إضافة إلى تأهيل المستشفيات وتنظيف المدينة من النفايات المتراكمة والعالقة. وشدد باسلمة على أن الحكومة اليمنية تعمل بجهد لإعادة البسمة والأمل وإيجاد كل السبل والإمكانات إلى أبناء عدن الذين صبروا كثيرا وتعرضوا لشتى أصناف الألم والجوع. وأكد مصدر حكومي يمني أن طائرة عسكرية تقل وزراء يمنيين وصلت فجر الخميس إلى عدن، ومن بين المسؤولين الذين كانوا على متنها وزير الداخلية اللواء عبده الحديثي، وباسلمة، ونائب وزير الصحة. وكان الرئيس عبدربه منصور هادي أمر بعودة عدد من وزراء حكومته، وبعض القيادات الأمنية، من الرياض إلى عدن للإسراع بإعادة ترتيب الأوضاع. ويشمل أمر هادي وزير الداخلية اللواء عبده الحديثي، ووزير النقل بدر باسلمه، ورئيس جهاز الأمن القومي اللواء علي الأحمدي، ونائب رئيس مجلس النواب محمد الشدادي، ووزير الداخلية الأسبق اللواء حسين عرب.