أفادت المندوبية في دراسة حول استعمال الزمن عند المغاربة وأسعار الاستهلاك، أن البعد الديني يتعزز خلال شهر رمضان، بالنظر لارتفاع عدد ممارسي الشعائر الدينية (82 في المائة مقابل 67 في المائة خلال الأشهر الأخرى)، والارتفاع الملموس للمدة الزمنية المخصصة (زائد 59 دقيقة أي حوالي الضعف مقارنة بباقي الأشهر) خاصة لدى الرجال (زائد 128 في المائة). وتستحوذ التلفزة على ساعتين و26 دقيقة من وقت المغاربة خلال رمضان، أي أكثر من ربع ساعة مقارنة مع باقي أشهر السنة. ويتركز هذا النشاط خلال المساء (حوالي الساعة الثامنة والنصف حيث يجلس أمام التلفاز 53 في المائة من المغاربة) وفي الصباح (35 في المائة حوالي الساعة الثالثة والنصف). وأضافت المندوبية أن المدة الزمنية التي يخصصها المغاربة للعمل المهني، خلال شهر رمضان تتقلص بمعدل 46 دقيقة مقارنة مع الأيام العادية (ناقص 23 في المائة). ويقدر هذا التقلص بساعة و12 دقيقة عند الرجال وب 19 دقيقة عند النساء. أما بالنسبة لوقت النوم، فإنه ينخفض كذلك بمعدل 37 دقيقة. وأشارت الدراسة إلى أن الوقت المخصص للأكل ينخفض ويصبح أكثر تركيزا. كما أنه بالإضافة لحصر عدد الوجبات في اثنتين، فإن الوجبات المعتادة تشهد تغيرا في ساعات تناولها وكثافة حضور أفراد الأسرة. وهكذا، يتناول 96 في المائة من المغاربة "الإفطار" حوالي الساعة الثامنة مساء، و54 في المائة يتناولون "السحور" حوالي الساعة الثالثة والنصف، و29 في المائة يتناولون وجبة العشاء حوالي الساعة الحادية عشرة. وأكدت نتائج الدراسة أن أسعار المواد الاستهلاكية تشهد ارتفاعا، خاصة البيض والسمك والفواكه، التي تشكل نسبة 11,4 في المائة من قفة المستهلك المغربي.