أفادت المندوبية السامية للتخطيط بأن المدة الزمنية التي يخصصها المغاربة للعمل المهني خلال شهر رمضان تتقلص بمعدل 46 دقيقة مقارنة مع الأيام العادية (ناقص 23 في المائة). وبحسب آخر دراسة أنجزتها المندوبية حول استعمال الزمن عند المغاربة، فإن هذا التقلص يقدر بساعة و12 دقيقة عند الرجال وب 19 دقيقة عند النساء.
وأكدت المندوبية أن الوقت المخصص للأنشطة المنزلية يتزايد في شهر رمضان، مشيرة إلى أن هذا المجهود الإضافي تتحمله النساء اللاتي يعملن أكثر خلال شهر رمضان (زائد 47 دقيقة). وتأخذ المشتريات وقتا أكبر، خاصة في المدن وعند النساء.
أما بالنسبة لوقت النوم فانه ينخفض كذلك بمعدل 37 دقيقة.
وأشارت الدراسة إلى أن الوقت المخصص للأكل ينخفض ويصبح أكثر تركيزا. كما أنه بالإضافة لحصر عدد الوجبات في اثنتين فإن الوجبات المعتادة تعرف تغيرا في ساعات تناولها وكثافة حضور أفراد الأسرة.
وهكذا، يتناول 96 في الملئة من المغاربة "الإفطار" حوالي الساعة الثامنة مساء، و54 في الملئة يتناولون "السحور" حوالي الساعة الثالثة والنصف، و29 في الملئة يتناولون وجبة العشاء حوالي الساعة الحادية عشرة.
ويتعزز البعد الديني خلال شهر رمضان المبارك بالنظر لارتفاع عدد ممارسي الشعائر الدينية (82 في المائة مقابل 67 في المائة خلال الأشهر الأخرى)، من جهة، والارتفاع الملموس للمدة الزمنية المخصصة من جهة أخرى (زائد 59 دقيقة أي حوالي الضعف مقارنة بباقي الأشهر) خاصة لدى الرجال (زائد 128 في المائة).
وتستحوذ التلفزة على ساعتين و26 دقيقة من وقت المغاربة، أي أكثر من ربع ساعة مقارنة مع باقي أشهر السنة. ويتركز هذا النشاط خلال المساء (حوالي الساعة الثامنة والنصف حيث يجلس أمام التلفاز 53 في المائة من المغاربة) وفي الصباح (35 في المائة حوالي الساعة الثالثة والنصف).