أعلن المنظمون، في بلاغ توصلت "المغربية" بنسخة منه أن دورة هذه السنة المنظمة تحت الرعاية السامية لجلالة الملك محمد السادس، ستشهد مشاركة 11 دولة، هي الجزائر، والسودان، والسعودية، ومصر، وألمانيا، وكرواتيا، ورومانيا، والسويد، والمكسيك، وفلسطين، بالإضافة إلى المغرب البلد المنظم. وأضافوا أن المسرح الروماني سيحل ضيفا على المهرجان، باعتباره محطة مهمة في تاريخ المسرح العالمي، على مستوى التأسيس والفعل والتأثير على التجارب الحديثة شكلا ومضمونا، وبعدا إيديولوجيا ونفسيا واجتماعيا. وفي إطار ثقافة الاعتراف، اختار المنظمون تكريم وجهين بارزين في الخريطة الثقافية والمسرحية المغربية، ويتعلق الأمر بأحمد مسعاية، والممثل والمخرج المسرحي محمد التسولي، من خلال إطلالة على تلاقح تجربة البحث الأكاديمي والممارسة الميدانية، التي ساهمت في تطوير تجربة المسرح المغربي. وتتميز الدورة الجديدة بتنظيم 8 ورشات تكوينية تتمحور حول البعد النفسي للمسرح، بتأطير أساتذة أكفاء من داخل المغرب وخارجه. يذكر أن المهرجان الدولي للمسرح الجامعي للدارالبيضاء يعد مدرسة فنية أكاديمية موازية للبحث العلمي بالجامعة المغربية، من خلال جانبين مهمين، هما الجانب النظري والجانب التطبيقي التواصلي. ومنذ انطلاقة أول دورة للمهرجان في سنة 1987، بدأ العد لتجربة أحيت فعلا مسرحيا لم يحدث قطيعة مع التجارب المسرحية المعاصرة من مسرح الهواة والمسرح الاحترافي، بل احتوى المهرجان وتلاقح وساهم وطور وأضاف وأغنى كل التجارب السابقة. وكانت نتيجة هذا التلاقح حمل خريجي المسرح الجامعي لواء الفعل الفني والثقافي بالساحة الفنية المغربية على مستويات عدة، إذ أصبحت فئة من خريجي المسرح الجامعي محركة لقطاعات المسرح والسينما والتلفزيون، وفئة أخرى محركة للفعل الفني والتأطير والبحث والتأليف في مجال المسرح.