ذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن المعني بالأمر (س.أ)، المتشبع بالفكر المتطرف، والذي يملك شركة متخصصة في بيع المواد الغذائية بالجملة، يقتني كميات كبيرة من مواد استهلاكية (من عصير، وتمور، ومربى، وعسل، وحلويات...) منتهية الصلاحية وغير قابلة للاستهلاك، بأثمان بخسة، قبل أن يعمد إلى تخزينها بطريقة غير سليمة في مخزن تابع لشركته، بغية تغيير تواريخ صلاحية استهلاكها وعرضها للبيع. وأوضح المصدر نفسه أن المتهم كان يعتزم استغلال ارتفاع الطلب على مختلف المواد الغذائية خلال شهر رمضان، لبيع هذه المواد الفاسدة بالتقسيط. كما تبين، حسب البلاغ، أن المشتبه به قام بتمويل سفر مواطنة مغربية وأبنائها إلى تركيا، قصد الالتحاق بصفوف التنظيمات الإرهابية بالساحة السورية العراقية، مشيرا إلى أن هذه العملية، جرت بتنسيق بين الذراع القضائي ل"الديستي" واللجنة الإقليمية لمراقبة المواد الغذائية والجودة التابعة لولاية جهة فاس، وبناء على معلومات دقيقة، أسفرت عن حجز أطنان من مواد غذائية فاسدة، وآلتين للتغليف والإلصاق، بالإضافة للعديد من الملصقات الفارغة معدة لتزوير تواريخ الصلاحية. وأوضح المصدر نفسه أن المعني بالأمر سيقدم إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث، التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وكان المكتب نفسه نجح، قبل أيام، في إحباط مخططات خطيرة تستهدف ضرب استقرار المغرب. وجاء إفشال هذا المشروع التخريبي، بعد تفكيك خلية إرهابية تنشط بمدينة بركان، تتكون من 7 عناصر أعلنت بيعتها للخليفة المزعوم لما يسمى بتنظيم "الدولة الإسلامية"، المعروف اختصارا باسم "داعش". وأكدت وزارة الداخلية، في بلاغ أصدرته عقب تفكيك الخلية، أن المشتبه بهم خططوا، سيرا على النهج التخريبي للتنظيم الإرهابي، لتنفيذ عمليات خطيرة بالمملكة، تتمثل في اختطاف وتصفية من يخالف معتقداتهم الضالة، بالإضافة إلى السياح الذين يرتادون المنتجعات السياحية بالمنطقة الشرقية للمملكة. وبغرض إنجاح مخططاتهم الإرهابية، يضيف المصدر نفسه، انخرطت عناصر هذه الخلية في تداريب شبه عسكرية مكثفة بإحدى المناطق الجبلية قرب مدينة بركان، استعدادا لاستهداف رجال الأمن، بهدف الاستيلاء على أسلحتهم الوظيفية لاستعمالها في اغتيال مسؤولين عسكريين، بناء على "فتوى" تلقاها "أمير" هذه الخلية من أحد القادة الميدانيين ل"داعش" بالساحة السورية العراقية.