أعرب جلالة الملك، في هذه البرقية، عن تهانئه الحارة ومتمنياته الصادقة للسيد بوتين بدوام الصحة والسعادة، ولشعبه الصديق باطراد التقدم والازدهار، في ظل قيادته الحكيمة. ومما جاء في هذه البرقية "وانطلاقا مما يجمع المملكة المغربية بجمهورية روسيا الاتحادية من علاقات تاريخية، قائمة على الصداقة المتينة والتقدير المتبادل والتعاون المثمر، والتضامن الفاعل، فإني أغتنم هذه المناسبة، لأجدد لفخامتكم التأكيد على حرصي الراسخ على مواصلة العمل سويا معكم، من أجل تمتين علاقات بلدينا المتميزة، وتوسيع آفاقها، لما فيه خير شعبينا الصديقين، وبما يسهم في تدعيم جسور التقارب والتعايش بين مختلف الثقافات والحضارات، وإشاعة الأمن والسلم والاستقرار في العالم". وأشاد جلالة الملك، في البرقية ذاتها، بالمكانة الرفيعة التي تحتلها جمهورية روسيا الاتحادية الصديقة، إقليميا ودوليا. وأعرب جلالته عن مدى ارتياحه العميق للتطور المتنامي للشراكة النموذجية التي تجمع المملكة المغربية وجمهورية روسيا الاتحادية، والتي تزداد رسوخا يوما عن يوم، "بفضل حرصنا المشترك على تعزيز الحوار والتشاور والتنسيق بين بلدينا، سواء في ما يتعلق بالعلاقات الثنائية، أو بالقضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك".