أوضح المصدر أن التغييرات الأمنية جاءت على خلفية زيارة والي الأمن المفاجئة الأسبوع الماضي إلى مفوضية سيدي سليمان، وبلقصيري وسوق أربعاء الغرب، وسيدي يحي الغرب. يشار إلى أن والي أمن القنيطرة كان زار بشكل مفاجئ مقرات مفوضيات ودوائر أمنية بالمدن المذكورة، بعد أن بلغ إلى علمه خبر توفر بعض الأمنيين على دراجات ثلاثية العجلات (تريبورتورات) متخصصة في نقل البضائع بسيدي سليمان، وسيارات للنقل السري، وارتكاب حوادث سير مميتة وأعمال وصفت بالإجرامية تورط فيها بعض سائقي تلك الدراجات. ولم يجد الوالي خلال زيارته لسيدي سليمان رئيس الدائرة الثالثة بمكتبه بدعوى توفره على رخصة عطلة، وأشار المصدر إلى أن والي الأمن زار، أيضا، مفوضية بلقصيري وسوق أربعاء الغرب، إلا أنه وجد كافة رؤساء الدوائر بمكاتبهم ورؤساء المفوضيات في مهامهم. من جانب آخر، أفاد المصدر نفسه أن حسون بلغه أيضا صمت بعض الأمنيين على مروجي الكحول بالمنطقة، وأن فرقة تفتيش أمنية داهمت منزلا بدار بلعامري لإيقاف مشتبه فيهم بتصنيع وبيع ماء الحياة، عاينوا عملية تهريب كميات كبيرة إلى منازل مجاورة، ففطنوا إلى أن هناك مصدرا أمنيا أشعر مروجي الخمور بخبر المداهمة. وحسب مصادرنا، فإن عددا من الخروقات تخللت تدبير مساطر قضائية، آخرها تدخل عناصر الشرطة القضائية التابعة لمنطقة أمن سيدي سليمان، وكان من نتائجه إيقاف عدد من المطلوبين للعدالة بموجب مذكرات بحث وطنية، وحجز كميات كبيرة من مخدر "ماء الحياة" بسيدي سليمان، وبالمجال القروي، خاصة بدار بلعامري.