تفيد نشرة مركز محاربة التسممات أن بعض الأحذية المعروضة للبيع في الأسواق المغربية، المستوردة من الصين، يمكن أن تحمل مادة كيميائية، من نوع "ديميتيلفوماغات"، المعروفة اختصارا ب"د إم إف"، وتحمل الرمز الكيميائي .DMFC6H6O4 ويفيد مركز محاربة التسممات أن المادة المذكورة محظورة من قبل الاتحاد الأوروبي، منذ سنة 2009، ورغم ذلك، مازال استعمالها جاريا من قبل عدد من دول جنوب آسيا. وتفيد نشرة للمركز الوطني لمحاربة التسممات، توصلت "المغربية" بنسخة منها، أن التعرض لهذه المادة الخطيرة، ولو بنسبة تركيز قليلة، يتسبب في مشاكل صحية، أبرزها حدوث حساسية جلدية خطيرة، ومنها الإكزيما، خصوصا في الأرجل، التي يصعب علاجها، وحدوث مشاكل في الرئة والعيون. وتبعا لهذه الخطورة، أعلن المركز المغربي لمحاربة التسممات واليقظة الدوائية عن إثارة انتباه المستهلكين والأطباء حول هذه الظاهرة، واتخاذ الإجراءات الضرورية، داعيا إلى وقف استعمال هذا النوع من الأحذية والصرامة في منع تسويقها. ودعا المركز إلى وضع إطار قانوني يحدد معايير الجودة الواجب توفرها في الأحذية التي تباع بالمغرب أو المستوردة إليه، وحظر أي منتوج توجد عليه هذه المادة الخطيرة، أو جرى التعرض إليها. وأبرزت النشرة التحذيرية أن استمرار استعمال المادة الخطيرة، رغم حظرها، يعود إلى التشبث بمفعولها في إبادة الفطريات، إذ تستعمل في تخزين البذور والأنسجة والأثاث، وخصوصا في عملية التخزين والنقل. وتوجد هذه المادة على شكل حبيبات بيضاء دون رائحة، وهي مادة خطيرة دهنية، ويمكن أن تخترق الجلد وتنفذ إلى الخلايا الجلدية، انطلاقا من انتشارها فوق المادة الأولية، أو حين وضعها في أكياس داخل المنتوج نفسه أو في الملفوف.