أضاف بلاغ للوزارة، توصلت به وكالة المغرب العربي للأنباء اليوم الجمعة، أن اختبارات الدورة العادية للامتحان الجهوي الموحد للمترشحين الأحرار وللسنة الأولى من سلك البكالوريا ستجرى يومي 15 و16 يونيو المقبل بالنسبة لجميع الشعب، على أن تجرى الدورة الاستدراكية لنفس الامتحان يومي فاتح وثاني يوليوز القادم. وأفادت الوزارة بأن الإعلان عن نتائج الدورة العادية لامتحان شهادة البكالوريا سيتم يوم 24 يونيو المقبل ونتائج الدورة الاستدراكية في ذات الامتحان يوم 18 يوليوز القادم. وأكدت الوزارة أن امتحانات البكالوريا لهذه السنة ستجرى في ظل عدد من المستجدات الهامة التي تندرج في إطار مواصلة الجهود الرامية إلى تحصين مصداقية البكالوريا الوطنية، ودعم آليات ضمان الاستحقاق وتكافؤ الفرص لجميع المترشحين، حيث اتخذت الوزارة جميع الترتيبات لتكييف ظروف إجراء الاختبارات وتكييف مسطرة تصحيح الإنجازات لفائدة المترشحين في وضعية إعاقة. وأبرزت أنه في إطار التعزيز المستمر لآليات محاربة وزجر الغش خلال إجراء الامتحانات، تم اتخاذ مجموعة من الإجراءات الجديدة منها إطلاق حملة تحسيسية بمختلف مؤسسات التعليم الثانوي التأهيلي لتوعية التلميذات والتلاميذ بمخاطر الغش في الامتحان، وتزويد المراقبين والمشرفين على إجراء الاختبارات بأجهزة الكشف عن الهواتف النقالة والوسائط الإلكترونية الأخرى المحظور حيازتها داخل الفضاءات المخصصة للامتحان خلال اجتياز الاختبارات، وذلك بمقتضى القرار الوزاري رقم 2111.12 الصادر في الموضوع بتاريخ 31 ماي 2012. ونبهت الوزارة المترشحات والمترشحين أن مجرد ضبط حيازة الوسائط الإلكترونية المذكورة داخل فضاء مركز الامتحان أو قاعات اجتياز الاختبارات، يعتبر غشا يمنع على إثره المترشح المعني من مواصلة اجتياز الامتحان، ويعرض على أنظار لجن البت في حالات الغش، لتحديد العقوبة التأديبية الواجب اتخاذها في حقه والتي قد تصل إلى حد المنع لسنوات من الترشح لاجتياز امتحانات البكالوريا. وفي سياق دعم حكامة الامتحان، أشارت الوزارة إلى أنه تم هذه السنة اعتماد ضوابط جديدة في معالجة ترشيحات الأحرار بغاية عقلنة وترشيد استعمال الموارد التي يتم تسخيرها لتنظيم هذا الاستحقاق التربوي والوطني الهام. كما تم التحضير لهذه الدورة لاعتماد منظومة إعلاميائية متطورة ومندمجة لتدبير ومعالجة معطيات الامتحان وإعداد النتائج بأعلى درجات التأمين والموثوقية. وأضاف البلاغ أن الوزارة إذ تطلع الرأي العام الوطني والتعليمي على هذه الإجراءات التربوية والتحسيسية، فإنها تدعو التلميذات والتلاميذ إلى الوعي بمدى خطورة ممارسة الغش على مسارهم الدراسي، والمشاركة في هذا الاستحقاق الوطني بما عهد فيهم من انضباط ومسؤولية. كما دعت الوزارة الآباء والأمهات والأولياء وكل مكونات الأسرة التعليمية وفعاليات المجتمع المدني إلى الانخراط بكثافة في الحملات التحسيسية التي تنظمها الأكاديميات والنيابات منذ بداية الأسبوع الجاري وإلى غاية 8 يونيو المقبل.