قالت سميرة القادري، المديرة الفنية للمهرجان، في تصريح ل"المغربية"، إن "ما يميز هذه التظاهرة الفنية هو انفتاحها على تجارب جديدة احتراما للجمهور، الذي يحب الجديد في كل دورة"، موضحة أن المهرجان سيكرم، خلال فقرة خاصة وعلى غرار التقليد الذي سنه منظمو التظاهرة طيلة الدورات السابقة، الفنان المغربي شكيب العاصمي، أحد أعمدة الموسيقى والطرب المغربي العصري، تقديرا منه لقيمة المبدعين المغاربة ودورهم الرائد في إرساء دعائم نهضة فنية بناءة. وأبرزت أن إدارة المهرجان اختارت الإمارات العربية المتحدة ضيف شرف هذه الدورة حتى يقف الجمهور التطواني على تجربة بيت العود، لأن الإمارات لها مسار متميز في هذا المجال، وتضم عازفين لديهم مهارات فنية في العزف على آلة العود. وأضافت أن برنامج الدورة السابعة عشرة يتضمن منح جائزة زرياب للمهارات الفنية لسنة 2015، التي تقدمها وزارة الثقافة، والمجلس الوطني للثقافة والفنون التابع لمنظمة اليونسكو، للفنان الإسباني خوان كارمونا، الذي سينظم لقاء مفتوحا مع الجمهور، يقدم فيه عمله الإبداعي "الضفتين"، الذي استلهمه من الثقافة الأندلسية المغربية. وعبرت القادري عن سعادتها بهذا العرس الفني، وقالت إنه نجح على مدى 16 دورة، بحيث يقدم للجمهور فقرات موسيقية متنوعة، تحمل فنا راقيا، عنوانه آلة العود، مبرزة أن المهرجان يستقطب في كل دورة جمهورا عاشقا للعود، ووفيا لهذا الموعد السنوي، الذي ينتظره بشغف كبير، إذ سيكون على موعد مع تجارب موسيقية متميزة، من مصر وتركيا واليونان والنيبال وإسبانيا وفرنسا والأردن والعراق، تلتقي على خشبة مسرح إسبانيول، لتعزف سمفونية التسامح والتلاقي والإبداع الفني الراقي. وكشفت القادري أن ضيوف التظاهرة السابقة اعتبروا أن المهرجان كان ناجحا بكل المقاييس، مشيرين إلى أن مختلف المناسبات والملتقيات حول العود لم تستمر في باقي البلدان مثل فلسطين، والأردن ومصر، وبتطوان، إذ استطاع أن يطفئ شمعته 16، لأنه أبان عن "احترافية وتميز وتنوع في البرمجة، رغم إمكانياته البسيطة، لأن رأسمال هذه التظاهرة هو الجمهور الوفي".