أكدت قناة "بي بي إس"، (بابليك برودكاست سيرفايس الخدمة الإعلامية العمومية)، في ربورتاج بث خلال وقت الذروة مساء الأربعاء، أنه "بصفته أميرا للمؤمنين وسبط النبي، يعتبر جلالة الملك محمد السادس زعيما روحيا. هذا البعد يقوي من التلاحم الديني والسياسي، كما يشجع على نشر إسلام معتدل ومتسامح يضمن الأمن الروحي للبلد". في هذا السياق، أبرزت "بي بي إس" المبادرات الملكية المتعددة في مجال إشاعة قيم إسلام الوسطية والاعتدال، ومن بينها إحداث معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات". ولاحظت أن الأمر يتعلق ببرنامج "طموح" لتكوين المرشدين يهدف على الخصوص إلى إرساء الأمن الروحي والديني بكافة ربوع المملكة، عبر نشر قيم التسامح والاعتدال والدعوة إلى الحوار والانفتاح على الآخر. وذكرت بأن هذا البرنامج "فريد من نوعه وخلاق" على اعتبار أنه يستند أيضا على مساهمة المرأة المغربية في نشر هذه الفضائل والقيم في إطار هذه المبادرة الحميدة. ونقلت القناة الامريكية عن عبد السلام لزعر، مدير معهد محمد السادس لتكوين الأئمة والمرشدين والمرشدات، قوله إن "المرشدة هي قبل كل شيء أم وأخت. وانطلاقا من دورها داخل الأسرة، تتمتع بتأثير على محيطها المباشر، وهو ما يتطلب تمكينها من المعارف والعلوم الاجتماعية وتقنيات التواصل مع محيطها". ويفتح المعهد، الذي تصل طاقته الاستيعابية إلى 1000 مقعد ودشنه صاحب الجلالة في 27 مارس الماضي، أبوابه لاستقبال الطلبة المغاربة والاجانب القادمين من البلدان العربية والإفريقية والأوروبية. وتعكس هذه المؤسسة الجديدة الإرادة الراسخة لجلالة الملك من أجل ضمان تأطير فعال للمرشدين الدينيين وتربية إسلامية سليمة وتكوين علمي حديث وتحضيرهم إلى القيام بمهمتهم في أفضل الظروف. وتندرج هذه المؤسسة في إطار تفعيل الاستراتيجية الرامية إلى غرس قيم إسلام الوسطية والاعتدال لدى الجيل الجديد من الأئمة والمرشدين من أجل تحصين المغرب ضد نزوعات التطرف وحماية هويته الحاملة لطابع الاعتدال والانفتاح والتسامح وتقوية إشعاعه الديني.