قال الوزير، خلال ندوة صحفية أمس الثلاثاء بالرباط، عقب اجتماع اللجنة الوزارية المكلفة بتتبع أسعار المواد الغذائية وحالة تموين الأسواق، إن كل المعطيات المتوفرة من كل قطاع وزاري، تؤكد أن "شهر رمضان سيمر في ظروف حسنة هذه السنة، كسنة زراعية بامتياز على مستوى الحبوب والقطاني والحليب والزبدة"، مضيفا أن التدابير اتخذت لضمان تزويد جيد للسوق الوطنية. وأعلن الوفا، أن الحليب سيكون متوفرا، ولن تضطر الحكومة لجلب دقيق الحليب، على غرار السنة الماضية، من الخارج لتغطية حاجيات السوق، لأن وضعية إنتاج الحليب جيدة في مختلف مناطق المملكة. وبخصوص توقعات تزويد السوق بالقطاني، كشف الوفا أن الكميات المتوفرة من العدس تكفي لتغطية 10 أشهر، وتصل إلى 353 ألف طن، وستغطي كميات الحمص 13 شهرا، بمخزون يصل إلى 153 ألف طن علاوة على 417 ألف طن سينتج هذه السنة. كما سيغطي الفول اليابس (900 ألف طن) 50 شهرا. وأكد الوزير، الذي ترأس هذا الاجتماع، الذي خصص للتنسيق بين القطاعات الوزارية المعنية في مجال تتبع تموين الأسواق وعمليات مراقبة الأسعار وجودة المواد الاستهلاكية استعداد لشهر رمضان، أن الزيادات في أسعار بعض المواد الأساسية "لا تكون بشكل اعتباطي، لكنها تقع بعمليات حسابية، على اعتبار أن المغرب دولة منظمة وتحكمها قوانين"، مشيرا إلى أن ارتفاع ثمن الأسماك في الآونة الأخيرة كان نتيجة تزامنه مع فترة الراحة البيولوجية، ثم نتيجة الإضراب بالقطاع. وبخصوص مراقبة جودة المواد، قال الوفا إن اللجنة الوزارية المكلفة بأسعار المواد الغذائية وحالة تموين السوق ستكثف اجتماعاتها خلال شهر رمضان الذي يكون فيه الطلب كبيرا، معلنا عن تنظيم اجتماع آخر قريبا برئاسة رئيس الحكومة، لاتخاذ التدابير الضرورية في هذا الإطار. وأضاف أن اللجنة الوزارية ستعقد اجتماعين في الأسبوع خلال رمضان، من أجل تتبع الأسواق وفق التقارير التي ستتوصل بها من اللجان المحلية واقتراح الإجراءات اللازمة حتى يمر شهر الصيام في أحسن الظروف، مؤكدا أن اللجنة الوزارية ستصدر عقب هذه الاجتماعات بلاغات صحفية لإطلاع الرأي العام على وضعية التموين وعمليات المراقبة.