سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
موسيقى وتبوريدة ومعرض للمنتوجات المحلية في مهرجان الحوز للفنون الشعبية النسخة الثالثة تحمل شعار الأطلس الكبير كموطن للتراث اللامادي والالتقاء مع الجذور الإفريقية
قبل الافتتاح الرسمي للمهرجان، المنظم من طرف عمالة إقليمالحوز، تحت شعار "الحوز يجدد شموخ جبال الأطلس الكبير كموطن للتراث اللامادي وأرض الالتقاء مع الجدور الإفريقية"، بشراكة مع مجلس جهة مراكش تانسيفت الحوز، وغرفة الصناعة التقليدية بمراكش، والمجلس الإقليمي للحوز والجماعات الترابية بالإقليم وفعاليات المجتمع المدني بالحوز، جرى استعراض الفرق الفلكلورية فضلا عن الجمعيات المهنية والتعاونيات المشاركة في معرض الصناعة التقليدية، المنظم على هامش فعاليات المهرجان. وتميز حفل الافتتاح بتقديم عروض في فن التبوريدة، شارك فيها حوالي 12 سربة تنتمي إلى مختلف أقاليم جهة مراكش تانسيفت الحوز، وتنظيم سهرة فنية، أحياها الفنان الشعبي عبد اللطيف طهور، ومجموعة من الفرق الفلكلورية المحلية، تفاعل معها الجمهور الحاضر بالتصفيقات. وسيعيش عشاق الموسيقى والفرق التراثية الفلكلورية، على مدى أسبوع، مساء كل يوم، لحظات مميزة من الغناء والموسيقى، واللوحات الفنية لأزيد من 40 فرقة فلكلورية محلية تتغنى بالأشعار المستلهمة من التراث المغربي، إضافة إلى عروض في فن التبوريدة. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة تنظيم معرض خاص بالصناعة التقليدية المحلية، يضم أزيد من 100 عارض وعارضة، فضلا عن تنظيم مجموعة من الحفلات الموسيقية تحييها فرق فلكلورية تابعة لإقليمالحوز، ومجموعة تكادة، وأوركسترا الرايس أيت صالح، وأوكسترا سعيد الناصري، والفنان سعيد موسكير، وعبيدات الرمى، والفنان الشعبي عبد الله الداودي، والفنانة سعيدة شرف، إضافة إلى تنظيم سباق على الطريق، ودوري في كرة القدم. وحسب المنظمين، فإن مهرجان الحوز أصبح يشكل رابطة اجتماعية، ولحظة مشتركة تتجدد كل سنة هدفها المحافظة وتثمين التراث اللامادي وجعله يتناقل بين الأجيال، إغناء للذاكرة الحية المستمرة للموروث الشعبي، الذي تختزل فيه فنون القول من الشعر وفنون الأداء من الغناء والإيقاعات والأهازيج الأصيلة والمتنوعة. ويندرج المهرجان في إطار المهرجانات الثقافية والسياحية والاقتصادية، التي تنظمها جهات وعمالات وأقاليم المملكة لإبراز خصوصياتها ومؤهلاتها التاريخية والطبيعية والسياحية والتعريف بمنتوجاتها المحلية. وأجمعت مختلف الفعاليات بإقليمالحوز على جعل دورة هذه السنة لحظة لإغناء الذاكرة الحافظة والمشعة للموروث الثقافي الشعبي، وجعله أكثر تميزا وانفتاحا على أشكال ثقافية أخرى تعكس الارتباط بالجذور الإفريقية للمغرب عامة، ومنطقة الأطلس الكبير على وجه الخصوص، التي ظلت همزة وصل بينها وبين عمقها الاستراتيجي الإفريقي، كممر للقوافل التجارية وشريان لتلاقح الحضارات، والتي جدد ووطد دعائمها صاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال تثمين علاقات المملكة المغربية التاريخية بعدد من الدول الإفريقية الشقيقة في ميادين الاقتصاد والتجارة والثقافة وغيرها. ويتوخى المنظمون أن يشكل المهرجان رافعة اقتصادية واجتماعية في إطار سياحة ثقافية مستدامة، وأن يساهم في تقوية المكانة المركزية لإقليمالحوز على مستوى السياحة الوطنية. ويراهن المنظمون على الحضور الجماهيري المكثف، لمتابعة هذه التظاهرة الفنية التي ستساهم في إنعاش الحركة السياحية والاقتصادية بمنطقة تحناوت، لترسيخ المكانة المتميزة التي يحظى بها إقليمالحوز على الصعيدين الوطني والدولي باعتبارها الوجهة المفضلة لدى العديد من السياح المغاربة والأجانب. وقال عبد اللطيف الجعيدي، رئيس الفضاء الجمعوي بإقليمالحوز، وعضو اللجنة التنظيمية، إن مهرجان الحوز يعتبر محطة من المحطات الإشعاعية والتواصلية بالإقليم، ويعرف خلال هذه الدورة مشاركة كل الدوائر التابعة لإقليمالحوز، من خلال عرض المنتوجات المحلية، والفرق الفلكلورية. وأضاف الجعيدي، في تصريح ل"المغربية"، أن هذه التظاهرة تهدف إلى التعريف وتثمين المنتوجات والمؤهلات الثقافية والطبيعية والسياحية لإقليمالحوز، وتحريك عجلة الاقتصاد والرواج التجاري بالمنطقة.