أسدل الستار، مساء أول أمس الأحد، بتحناوت، في إقليمالحوز، على فعاليات الدورة الأولى لأيام "الحوز للفنون الشعبية والصناعة التقليدية وفن التبوريدة" وذلك بتنظيم سهرة فنية أحيتها مجموعة من الفرق الفنية والفلكلورية الوطنية والمحلية، وتكريم فعاليات نسوية وجمعوية، اعترافا بالخدمات التي أسدتها للإقليم. وتميزت التظاهرة، التي نظمت تحت شعار "جميعا لتعريف وتثمين منتوجات الإقليم"، بإقامة معرض يضم حوالي 70 رواقا لعرض منتجات للصناعة التقليدية من إقليمالحوز، وجعله مناسبة للصناع التقليديين بالإقليم للتواصل والتعارف في ما بينهم وتبادل التجارب والخبرات. وتضمن برنامج هذه التظاهرة، التي حضر حفل افتتاحها والي جهة مراكش تانسيفت الحوز، رفقة عامل إقليمالحوز، ورئيس الجهة، وممثلو السلطات المحلية والمنتخبون المحليون وممثلو المجتمع المدني، تقديم عروض في فن الفروسية التقليدية (التبوريدة)، من قبل عدد من الفرق تنتمي إلى مناطق مختلفة من المملكة، ولوحات موسيقية متنوعة أدتها فرق فلكلورية وفنية محلية ووطنية. وقال عبد اللطيف اجعيدي، رئيس الفضاء الإقليمي للجمعيات التنموية للحوز، إن الدورة الأولى تهدف إلى إبراز المؤهلات الثقافية والاقتصادية والتاريخية التي تزخر بها هذه المنطقة. وأضاف اجعيدي، في اتصال مع "المغربية"، أنه بموازاة مع فعاليات التظاهرة، جرى تنظيم ندوات علمية ومنتديات حول مواضيع تتعلق بالبيئة والصناعة التقليدية، مؤكدا على أهمية الانخراط الفعلي للمجتمع المدني المحلي في إنجاز مشاريع ذات طابع تنموي بالإقليم. وأوضح أن التظاهرة الفنية، التي تخللها معرض للوحات التشكيلية من إبداع فنانين تشكيليين مغاربة وأجانب وصور فوتوغرافية نادرة للإقليم، ساهمت في التنشيط الثقافي والسياحي للإقليم، وأبرزت التنوع الثقافي والفني الذي تزخر به المنطقة.