أفاد بلاغ للجمعية، توصلت وكالة المغرب العربي للأنباء بنسخة منه اليوم الاثنين، أن برنامج هذه الدورة، التي يشارك فيها إلى جانب المغرب كل من الجزائر وتونس وليبيا ومصر وموريتانيا والسينغال وتشاد والنيجر والسودان، يتضمن معرضا فنيا ومحترفات للرسم ولقاءات فكرية وأمسيات شعرية وموسيقية. وأوضح المصدر، أن اختيار المنتدى لإفريقيا في هذه الدورة، يجد مبرره، فضلا عن شبح التطرف الذي يهدد السلام في الساحل الإفريقي، في انفتاح الأبحاث الفنية العالمية على التجربة الإفريقية وعلى التراث البصري الإفريقي، وهو ما جعل المنظمين يوجهون الدعوة إلى فنانين أفارقة لتبادل الخبرات الفنية وإحياء تراث مشترك تسوده قيم التبادل والتثاقف والتسامح. وأشار إلى أن "المسألة الإفريقية كانت تحظى دائما في المغرب باهتمام خاص، سواء لاعتبارات جيوسياسية أو لكون الجذور الإفريقية تشكل مكونا هاما في النسق الثقافي والاجتماعي المغربي". وذكر البلاغ أن طريق الذهب (شعار الدورة) انطلقت سنة 757 من مدينة سجلماسة مع المرابطين ومن بعدهم الموحدين، وقد شكلت ملتقى محوريا للطرق التجارية الرابطة بين جنوب حوض المتوسط وافريقيا والمشرق، موضحا أن اسمها ارتبط بتجارة الذهب، حيث كانت القوافل يسير في ركبها تجار وصوفيون وعلماء وخطاطون يخترقون طرق الصحراء الوسطى بوادي درعة، المنطلقة من سجلماسة ووارغلة وغدامس، ثم واحات توات للوصول إلى تاكدة وتومبوكتو، محملة بالحرير والتوابل والحناء والملح والكتب والمخطوطات والفخار الأندلسي مقابل ذهب غانا وريش النعام وحرير المشرق والرقيق والفضة. وتابع أن إفريقيا عرفت مع مطلع القرن العشرين استقطابا اقتصاديا، وقد اعتبرت لدى رواد الفن الحديث، خاصة منهم بيكاسو، موردا فنيا عجائبيا ملهما، مبرزا أن الفن المعاصر لا يزال إلى اليوم ينهل من الفن الفطري الإفريقي، واستشهد في ذلك بمعرض "سحرة الأرض" بمركز جورج بومبيدو بباريس (1989).