تسابقت الأصوات، التي قدرها منتج البرنامج، حسين جابر، بأكثر من ألفي شخص، للحصول على استمارة الترشيح، والوقوف أمام لجنة الانتقاء، للتعبير عن مواهبهم، وقدراتهم الصوتية، آملين تحقيق حلم الوصول إلى النجومية والشهرة. من أجل ذلك، تكبد بعض المرشحين عناء السفر من مدن عديدة، كالرباط، مراكش، وطنجة وغيرها، في سبيل اجتياز الاختبار، الذي حددته إدارة البرنامج في يوم واحد فقط. واعتبر جابر، في تصريح ل"المغربية"، أنه من غير المعقول تجاهل المغرب عند التفكير في إجراء أي كاستينغ للمواهب الغنائية، موضحا أنه بلد زاخر وخزان للأصوات القوية والمتنوعة، وقال "لا ننكر أن الموهبة المغربية بحد ذاتها مهمة، وتشكل منافسا أساسيا في أي برنامج، لا يمكن الاستغناء عنها في أي برنامج، بالإضافة إلى أن للجمهور المغربي وزنه وثقله، ومعروف عنه أنه ذواق للفن وعاشق للفنانين". وأضاف جابر أن المشاركة المغربية واجهت الحظ السيء خلال الدورة الثالثة من البرنامج، إذ لم يستطع البعض الوصول إلى المراحل النهائية، بسبب ضعف تصويت الجمهور، مستدركا "لكننا نطمح ونتمنى هذه السنة أن تتكرر تجربة الموسم الثاني، الذي كشف عن موهبة سلمى رشيد، أو الموسم الأول، الذي فجر موهبة دنيا باطما، وأن تستطيع الموهبة المغربية الوصول إلى النهائيات". وعن جديد النسخة الرابعة من "عرب آيدول"، المنتظر أن يكشف عن موعد انطلاقها بعد الموسم الرمضاني المقبل، أكد جابر أن مجموعة "إم بي سي" تسعى إلى خلق انطلاقة جديدة، بما يشبه إعادة ولادة للبرنامج، دون أن يعني ذلك أن النسخ الثلاثة السابقة كانت رديئة، وقال "البرنامج كان ناجحا بجميع المقاييس، لكننا نريد أن ننطلق من النقطة التي انتهينا عندها في الموسم الثالث". وأوضح أن البرنامج سيشهد تغييرات ومفاجآت على مستوى الشكل، سواء من حيث التقنيات المستعملة، أو طاقم العمل المعزز بأمهر التقنيين والفنيين، أما المضمون فهو نفسه، حسب جابر، ويهدف دائما إلى اكتشاف الأصوات القوية والراقية، التي تساهم في ارتقاء البرنامج، وجذب أكبر نسبة من المشاهدين. ونفى جابر الأخبار المتداولة حول تغيير لجنة تحكيم البرنامج، المكونة من الفنانين أحلام، نانسي عجرم، ووائل كفوري، والمنتج المصري حسن الشافعي، موضحا أن الأمور لم تتغير إلى حد الآن. من جهته، عبر مقدم البرنامج، أحمد فهمي، في حوار ستنشره "المغربية" لاحقا، عن سعادته باختيار المغرب كبلد أساسي لإجراء عملية "الكاستينغ"، قائلا إنه بلد مضياف، ومحب للفن. وأكد فهمي أنه أصبح جزءا لا يتجزأ من البرنامج، ويستطيع من خلاله الكشف عن جانب كبير من شخصيته الحقيقية، بعيدا عن الأعمال الدرامية والموسيقية، التي يؤدي من خلالها دورا معينا فقط.