قال طريف عاشور مسؤول الإعلام بوزارة الصحة أن محمد مراد صالح (18 عاما) وصل إلى مستشفى رفيديا "مصابا بالرصاص الحي في الشريان الرئيسي في الفخذ". وأضاف قائلا "حالته كانت صعبة جدا نظرا لطبيعة الإصابة وحجمها وقد أعلن عن استشهاده فجر اليوم". وقال منيب حماد أحد أفراد عائلة الشاب القتيل لرويترز عبر الهاتف "كان في حفلة عرس في القرية.. وبعد الحفلة ذهب بعض الشباب لإكمال السهرة بجانب الجدار". "كان هناك جنود من جيش الاحتلال الإسرائيلي أطلقوا عليهم النار وأصيب محمد.. لم يكن هناك أي مواجهات". وأقامت إسرائيل جدارا على الأراضي الفلسطينية وقالت إن الهدف منه منع دخول المسلحين إلى إسرائيل فيما يقول الفلسطينيون إن الهدف هو الاستيلاء على مزيد من أراضيهم. ولم يتسن الحصول على تعقيب فوري من الجيش الإسرائيلي حول الحادث. وبمقتل محمد اليوم الثلاثاء يرتفع عدد الفلسطينيين الذين قتلوا في الأيام الأربعة الماضية إلى ثلاثة شباب. من جهة أخرى، توصل تحقيق أجرته الأممالمتحدة إلى أن إسرائيل أطلقت النار على سبع مدارس تابعة للأمم المتحدة خلال حرب غزة عام 2014 وهو ما أدى إلى مقتل 44 فلسطينيا على الأقل كانوا قد احتموا ببعض هذه المواقع بينما أخفى متشددون فلسطينيون أسلحة وأطلقوا النار من عدة مبان خالية تابعة للأمم المتحدة. وقال الأمين العام للأمم المتحدة بان جي مون في رسالة تقديم لملخص نتائج التحقيق يوم الاثنين "أشجب مقتل 44 فلسطينيا على الأقل نتيجة للإجراءات الإسرائيلية وإصابة 227 على الأقل في مبان تابعة للأمم المتحدة تستخدم كملاجئ للطوارئ". وكتب بان يقول "أنا مستاء من أن الجماعات المتشددة الفلسطينية تعرض مدارس الأممالمتحدة للخطر من خلال استخدامها في إخفاء سلاحهم"، مضيفا أنه في الحالتين ربما يكون المتشددون قد أطلقوا النار من المدارس. وكما كان مقررا اجتمع مجلس الأمن لمناقشة التقرير اليوم الثلاثاء. وقتل أكثر من 2100 فلسطيني معظمهم مدنيون خلال الصراع الذي دار في غزة في يوليو تموز وأغسطس آب. وقتل 67 جنديا وستة مدنيين في إسرائيل بصواريخ وهجمات شنتها حماس وغيرها من الجماعات المسلحة في غزة. وقالت إسرائيل وحركة حماس التي تسيطر على قطاع غزة إنهما ستتعاونان مع التحقيق الذي بدأه بان في أكتوبر تشرين الأول ويرأسه الجنرال الهولندي باتريك كامايرت. وقال عمانوئيل ناهشون المتحدث باسم وزارة الخارجية الإسرائيلية في بيان إن جميع الحوادث المذكورة في التقرير والمنسوبة إلى إسرائيل "خضعت لفحص دقيق وفتحت تحقيقات جنائية متى ما كان ذلك لازما". وأضاف "إسرائيل تبذل كل جهد من أجل تجنب إلحاق الأذى في المواقع الحساسة في مواجهة جماعات إرهابية ملتزمة ليس فقط باستهداف المدنيين بل وأيضا باستخدام المدنيين الفلسطينيين ومنشآت الأممالمتحدة لتكون دروعا" لهم.