عبر المؤتمر، في بيانه الختامي، عن "قلقه من تصاعد التوترات، وما تنتجه من مخاطر إرهابية، في منطقة الساحل والصحراء"، منوها ب"مبادرة المغرب الواقعية والسلمية، لحل أحد نزاعات تلك المنطقة، من خلال مقترح الحكم الذاتي لتدبير شؤون الصحراء المغربية". وتعد هذه التظاهرة، التي نظمتها اللجنة النيبالية للسلم والتضامن تحت إشراف منظمة تضامن شعوب إفريقيا وآسيا، مناسبة لإحياء الذكرى الستين لمؤتمر "باندونغ"، الذي انعقد في 18 أبريل 1955 بمدينة باندونغ بأندونيسيا. ودعا البيان الختامي للمؤتمر، الذي انعقد تحت شعار (رؤية باندونغ بعد 60 عاما: مواجهة التحديات الجديدة)، إلى "جعل القرن 21 قرن البلدان الإفريقية والآسيوية، من خلال تعزيز التقارب بينهما خدمة لقضايا السلام والاستقرار والتنمية"، مشددا على أهمية دعم قيم السلام والتعايش السلمي. وتميزت الجلسة الافتتاحية للمؤتمر، التي ترأسها الوزير الأول النيبالي، سوشيل كويرالا، بانتخاب طالع السعود الأطلسي، رئيس اللجنة المغربية للسلم والتضامن، عضوا بهيئة رئاسة المؤتمر وبلجنة الصياغة، اللتين تتشكلان من ممثلي الهند والمغرب ومصر والسودان والنيبال. وفي كلمة بهذه المناسبة، أكد سعود الأطلسي على انخراط المغرب في بلورة روح مؤتمر (باندونغ)، سيما على مستوى الحرص على السيادة والوحدة الوطنية والترابية للشعوب، والدفاع عن مثل السلام والتقدم. حضر أشغال المؤتمر (18-19 أبريل) رؤساء ونواب رؤساء مجالس أو لجان السلم والتضامن بكل من المغرب والفيتنام وتونس وروسيا ومصر وبانغلاديش وأندونيسيا وباكستان والسودان واليابان والهند ومونغوليا. من جهة أخرى، استقبل الرئيس النيبالي، رام باران ياداف، صباح أول أمس، بالقصر الرئاسي، الوفود المشاركة في المؤتمر.