كان الموقوفان يعتزمان الالتحاق بصفوف تنظيم ما يسمى ب"الدولة الإسلامية" بالساحة السورية-العراقية (داعش). وذكر بلاغ لوزارة الداخلية أن البحث والتتبع كشف أن المعنية بالأمر (س.ح) فرت من فرنسا لتستقر بمدينة آسفي، وأنها متشبعة بالفكر الجهادي، إسوة بشريكها (ي.ش)، إذ كانا يعتزمان تنفيذ عمل إرهابي، سواء بالمغرب أو بالخارج، بعد أن أعلنا ولاءهما للخليفة المزعوم "أبو بكر البغدادي". وأوضح البلاغ أن إيقاف هذه المواطنة الفرنسية وشريكها يأتي في إطار خطوة احترازية يمليها هاجس السلطات الأمنية المغربية للتصدي للخطر الإرهابي، الذي يستهدف المملكة ومصالح شركائها، مشيرا إلى أن المشتبه بهما سيقدمان إلى العدالة فور انتهاء الأبحاث، التي تجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وتأتي هذه العملية بعد أيام من الإعلان عن نجاح المكتب المركزي للأبحاث القضائية في إفشال مخطط إرهابي خطير، كان يستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة. وأوضح بلاغ لوزارة الداخلية أن إفشال المخطط جاء بعد تفكيك خلية إرهابية مكونة من ستة أفراد حاملين للفكر الجهادي بمدينة سلوان (نواحي الناظور)، خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية في المغرب. وذكر المصدر نفسه أن "التحريات الدقيقة أظهرت أنه تنفيذا للأجندة التخريبية التي يعتمدها مقاتلو ما يسمى بالدولة الإسلامية، خطط أفراد هذه الخلية لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية بالمملكة، من بينها التصفية الجسدية لبعض الأشخاص المتهمين بتبني منهج عقائدي مخالف لهذا التنظيم الإرهابي"، مضيفا أن "البحث والتتبع أكد، أيضا، أن أفراد هذه الخلية كانوا يعقدون لقاءات سرية للتخطيط لمشاريعهم الإرهابية، بالموازاة مع انخراطهم في تداريب شبه عسكرية بإحدى الغابات المجاورة لمدينة سلوان، قصد الرفع من جاهزيتهم القتالية تحسبا لأية مواجهة مع القوات الأمنية". وأشار إلى أن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، ووعيا منها بأهمية التعاون الأمني لدرء الخطر الإرهابي والحفاظ على الأمن والاستقرار العالمي، بادرت بتزويد نظيرتها بهولندا بمعلومات ميدانية دقيقة مكنت من اعتقال مواطن مغربي مقيم بهذا البلد، له ارتباط وثيق بأفراد هذه الخلية، كان يخطط للحصول على أسلحة نارية ومتفجرات من أجل استهداف عناصر أمنية هولندية.