قدم المشروع من طرف المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر سنة 2014، لحماية أصناف متنوعة من النباتات والحيوانات، وتفادي ضياع مزيد منها، بفعل الضغط الكبير الممارس على الأنظمة الإيكولوجية الناتجة عن الأنشطة البشرية من رعي واستغلال للغابات والنباتات بطريقة غير عقلانية، تجعلها مهددة بالانقراض. وحدد مشروع مرسوم القانون شروط أخذ عينات أنواع النباتات والحيوانات المتوحشة من الوسط الطبيعي وحيازتها وتوالدها وتكاثرها، إلى جانب مقتضيات خاصة بإدخال عينات من أنواع النباتات والحيوانات المتوحشة أو إعادة توطينها. ووضع مشروع المرسوم عددا من المقتضيات القانونية المتعلقة بمراقبة الاتجار في أنواع النباتات والحيوانات المتوحشة على الصعيد الوطني، ومنها اشتراط تسلم شهادة الملكية من طرف المصالح المعنية لهذا الغرض من قبل المندوب السامي للمياه والغابات ومحاربة التصحر، بعد التقدم بملف، والحصول على العينة بطريقة قانونية، وإثبات قدرة المالك للحفاظ على الحيوانات أن النباتات في ظروف مناسبة للحياة. ويتضمن المشروع نماذج متنوعة، منها استمارة طلب الحصول على رخصة لإدخال عينات من أنواع النباتات، أو إعادة توطينها في الوسط الطبيعي، ووثائق أخرى خاصة بحيازتها لأغراض تجارية، أو عرضها أمام العموم أو توالدها أو إكثارها، مع التشديد على ترقيمها ووضع علامات عليها في مواضع معينة من جلد الحيوان، مع ترقيم الزواحف بالخاتم أو بالوشم. كما يتضمن المشروع لوائح طويلة بأسماء النباتات والحيوانات المراد حمايتها من الانقراض أو الاتجار غير المرخص له، ومنها نباتات الشيح، والبابونج، والكبار، والدغموس، والكامون الصوفي، والعرعار الفواح، والريحان، والزعتر، وأزير، والزعيترة. ويشترط المرسوم أن تكون أماكن إيواء العينات الحية مصممة على نحو يستجيب لاحتياجاتها البيولوجية، وتضمن راحتها وطمأنتها وتوفر لها شروط النظافة. كما يشترط أن تكون المنشآت مصممة على نحو يجنب الاكتظاظ وفرار العينات، وأخذ الاحتياط لمنع المخاطر المرتبطة بأمن وطمانينة الأغيار والعينات الأخرى، وتفادي نقل الأمراض، مع توفر مقدم الطلب على الكفاءات المطلوبة للعناية بهذه العينات، والتأمين لتغطية مسؤوليته بسبب حيازته عينات حية من الحيوانات المتوحشة. يشار إلى أن المغرب يعرف استيطان أكثر من 550 صنفا من الحيوانات الفقرية وآلافا من الأصناف اللافقرية، منها أكثر من 334 صنفا من الطيور، وحوالي 100 صنف من الثدييات، و98 صنفا من الزواحف.