سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
إفشال مخطط إرهابي خطير كان يستهدف زعزعة أمن المملكة الموقوفون مارسوا تداريب شبه عسكرية بغابة قرب الناظور تحسبا لمواجهة مع الأمن
مكتب الأبحاث القضائية يعتقل 6 في سلوان وينقذ هولندا من عمليات ضد عناصرها الأمنية
جاء ذلك، حسب ما كشفه بلاغ لوزارة الداخلية، بعد تفكيك خلية إرهابية مكونة من ستة أفراد حاملين للفكر الجهادي بمدينة سلوان (نواحي الناظور)، خططوا لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية في المغرب. وأوضح البلاغ أن "التحريات الدقيقة أظهرت أنه، تنفيذا للأجندة التخريبية، التي يعتمدها مقاتلو ما يسمى (الدولة الإسلامية)، خطط أفراد هذه الخلية لتنفيذ عمليات إرهابية نوعية بالمملكة، من بينها التصفية الجسدية لبعض الأشخاص، المتهمين بتبني منهج عقائدي مخالف لهذا التنظيم الإرهابي"، مضيفا أن "البحث والتتبع أكدا، أيضا، أن أفراد هذه الخلية كانوا يعقدون لقاءات سرية للتخطيط لمشاريعهم الإرهابية، بالموازاة مع انخراطهم في تداريب شبه عسكرية بإحدى الغابات المجاورة لمدينة سلوان، قصد الرفع من جاهزيتهم القتالية، تحسبا لأي مواجهة مع القوات الأمنية". وذكر المصدر أن المديرية العامة لمراقبة التراب الوطني، وعيا منها بأهمية التعاون الأمني لدرء الخطر الإرهابي، والحفاظ على الأمن والاستقرار العالمي، بادرت بتزويد نظيرتها بهولندا بمعلومات ميدانية دقيقة، مكنت من اعتقال مواطن مغربي مقيم بهذا البلد، له ارتباط وثيق بأفراد هذه الخلية، كان يخطط للحصول على أسلحة نارية ومتفجرات، من أجل استهداف عناصر أمنية هولندية. وأشار إلى أن المشتبه بهم سيقدمون إلى العدالة فور انتهاء البحث، الذي يجري تحت إشراف النيابة العامة المختصة. وكان المكتب المذكور أعلن، ساعات بعد تدشينه قبل حوالي ثلاثة أسابيع، عن تفكيك خلية إرهابية تربط صلة بتنظيم "الدولة الإسلامية في العراق والشام" (داعش). وتم إيقاف عناصر الخلية، حسب بلاغ أصدرته وزارة الداخلية، بكل من مدن أكادير، وطنجة، والعيون، وأبي الجعد، وتيفلت، ومراكش، وتارودانت، وعين حرودة، والعيون الشرقية، مشيرا إلى أنها "كانت تستعد لتنفيذ مخطط إرهابي خطير يستهدف زعزعة أمن واستقرار المملكة". وكشف البلاغ، الذي صدر بعد إيقاف المشتبه بهم، أنه عثر بأحد البيوت الآمنة بأكادير، التي أعدت من طرف عناصر الشبكة، على أسلحة نارية وكمية كبيرة من الذخيرة الحية، كانت ستستعمل في تنفيذ عمليات اغتيال شخصيات سياسة، وعسكرية، ومدنية. كما أظهرت المعلومات المتوفرة لدى المكتب المركزي للأبحاث القضائية أن عناصر الشبكة الإرهابية كانت تخطط لمهاجمة بعض العناصر الأمنية للاستيلاء على أسلحتها الوظيفية، من أجل استعمالها في هذا المخطط الإجرامي. وذكر المصدر أن التحريات كشفت تورط عناصر هذه الشبكة، التي قامت بمبايعة الخليفة المزعوم لما يسمى ب"الدولة الإسلامية"، في استقطاب وتسفير، بتمويل خارجي، شباب مغاربة إلى المنطقة السورية-العراقية، للالتحاق بصفوف هذا التنظيم الإرهابي.