سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
تأسيس فرع جمعية 'العالم جميعا' للوسطاء الاجتماعيين والثقافيين بإيطاليا في الرباط فتيحة رويسام: أردت أن يستفيد المغاربة من تجاربي في التعامل مع المهاجرين
قالت فتيحة ارويسام، في اتصال مع «المغربية»، أنها تشتغل باستمرار مع المهاجرين المغاربة بايطاليا، ولديها شراكات مع مؤسسات ومنظمات إيطالية ذائعة الصيت، وأنها تواكب الأنشطة واللقاءات التي تنظمها جمعيات المهاجرين المغاربة، وتشارك أيضا في المهرجان المغربي الإيطالي، الذي وصل دورته الثالثة، والذي نقل صورة مشرقة عما يتمتع به المغرب من موروث فني، ثقافي، ومن معطيات سياحية واقتصادية تحفز الايطاليين الراغبين في الاستثمار في المغرب. أفادت فتيحة رويسام، رئيسة جمعية "العالم جميعا" في اتصال مع "المغربية"، أن تأسيسها لفرع جمعية "العالم جميعا"، بأرض الوطن، لم يأت من فراغ، بل لكونها تشعر بمعاناة المهاجرين الأفارقة في المغرب، لأنها عاشت الوضع نفسه في بداية هجرتها لإيطاليا، ومن خلال اشتغالها مع العديد من الجمعيات هناك، اكتسبت تجربة طويلة في التعامل مع المهاجرين سواء المغاربة أو غيرهم من الأجانب المقيمين في ايطاليا، أثمرت تأسيس جمعية "العالم جميعا"، الخاصة بالوسطاء الاجتماعيين والثقافيين بمدينة "كونيليانو" في عمالة تريفيزو، التي تعتبرها حبل وصل بين المهاجرين المغاربة ومراكز إيواء المهاجرين، والمؤسسات الإيطالية، كالمستشفيات، والمدارس والجماعات، أي في كل مكان يصادف فيه المهاجرون صعوبات، سيما أولئك الذين لا يتقنون اللغة الايطالية". وتضيف الفاعلة الجمعوية، أنها "تصبو من تأسيس فرع لجمعية "العالم جميعا" بالمغرب، أن تتقاسم التجارب التي اكتسبتها في بلد إقامتها، وأن تحرق المسافات، وتنقل خبرتها للمغاربة كي تسهل عليهم عملية التواصل مع المهاجرين، الذين يوجدون في المغرب سواء السوريين، أو الأفارقة الذين أصبحوا يشكلون جالية مهمة في المغرب، إذ أن الآلاف الأفارقة اختاروا العيش بالمغرب بعد أن تعذر عليهم الوصول للضفة الأخرى، فأسسوا أسرا، وأصبح ليديهم أطفال في سن التمدرس، لذا فحاجتهم لوسطاء اجتماعيين وثقافيين أضحت أمرا ضروريا". وفي ما يتعلق بجمعية "العالم جميعا"، والخدمات التي تقدمها، تؤكد المهاجرة المغربية، أنها "تأسست سنة 2008، وتضم 24 وسيطا ثقافيا واجتماعيا من دول عدة، كإيطاليا، والمغرب، واليابان، وأمريكيا الجنوبية، وبنكلادش، والسينغال، والكاميرون، وكندا مما يجل مجال اشتغالها واسعة"، موضحة أنها تهتم بالدرجة الأولى بالمرأة المهاجرة وبالأسرة، إذ تعتبر خيطا رفيعا يصل بينها وبين المؤسسات الايطالية، وتتدخل كل ما دعت الضرورة لذلك"، وأن جمعية "العالم جميعا"، لديها شراكات مع العديد من المنظمات الايطالية، خاصة مع جمعية "أولس"، وهي مؤسسة اجتماعية، تعنى ماديا، معنويا ونفسيا، بأطفال المدارس، وبالمجال الصحي أيضا، كما لديها أيضا شراكة مع جمعية "استرا فميليا"، ذات الصيت الذائع في ايطاليا، التي تهتم بالأسرة التي لديها أطفال معاقون، حيث يوجد ضمنهم أطفال مغاربة ذوو احتياجات خاصة، حيث تنظم من حين لآخر، ندوات عن أنواع الإعاقة في مختلف الدول التي يتحدر منها هؤلاء الأطفال، وعن كيفية تعامل المؤسسات التي تعنى بالأشخاص المعاقين في وطنهم". وتوضح المتحدثة، أنها تعطي من خلال تدخلها في الندوات التي تنظمها "استرا فميليا"، لمحة عن المراكز والجمعيات المغربية التي تعنى بالمعاقين في المغرب، فضلا عن ذلك تشتغل جمعية "العالم جميعا"، مع العديد من المؤسسات والجمعيات الايطالية، ما أدى لارتفاع نسبة الخدمات التي تقدمها في شتى المجالات، الشيء الذي يساعدها على قبول المشاريع التي تقترحها على الجماعة، لأنها تتوفر على نسبة عالية من النقط التي تحصل عليها الجمعيات التي تشتغل بصدق. وتبرز رويسام أن جمعية "العالم جميعا"، تتوفر على نقط جيدة، ساعدتها على كسب ثقة الجماعة التي توفر لها مكتبا خاصا لإرشاد المهاجرين، أغلب أعضائها من النساء، لأنهن الأقرب في التعامل مع المشاكل الاجتماعية، مشددة على أن الوسطاء الاجتماعين يلعبون دروا مهما بالنسبة للمهاجرين، وأنهم يخضعون باستمرار للتكاوين التي تنظمها لهم الجماعات والتي يؤطرها محامون، قضاة، ومختصون في التشريع، لأن ايطاليا معروفة بإصدار القوانين سيما الخاصة بالمهاجرين، سيما وأن جمعية "العالم جميعا"، تشتغل كثيرا مع المدارس، التي تتصل بهم باستمرار في حالة وجود صعوبة التواصل مع تلاميذ مهاجرين، كما تقدم لهم دروسا في اللغة العربية، وتعلمهم على العلم الوطنية والنشيد الوطني وعن تاريخ المغرب، وبالمدن المغربية، والعادات والتقاليد المغربية، وبجذورهم المغربية، لأن للوسيط الثقافي والاجتماعي لديه إلمام بكل هذه الأشياء، ويحمل على عاتقه، تلقينها لأبناء المهاجرين، الذين لا يزرون بلدهم إلا مرة في السنة، تكون غير كافية لاضطلاع على كل هذه الأشياء، التي تعتبر جزءا من هويتهم التي يجب الحفاظ عليها. في ما يتعلق باحتفال جمعية "العالم جميعا"، بالمهاجرات المغربيات بمناسبة اليوم العالمي للمرأة، قالت الفاعلة الجمعوية رويسام، إن جمعية "العالم جميعا"، أعدت يوما احتفاليا تحت شعار"المرآة في العالم"، شارك فيه ايطاليون ومهاجرون مغاربة، وحضره أيضا رؤساء ثلاث جماعات، وكان برنامج هذا اليوم غنيا جدا، تضمن ندوة حول "تكافؤ الفرص" في ايطاليا، تلتها أنشطة فنية متنوعة. وعن الخدمات التي تقدمها جمعية "العالم جميعا"، للمهاجرات المغربيات، أكدت فتيحة رويسام، أن الجمعية تشتغل دوما مع المهاجرات المغربيات، وتشجعهن على الالتحاق بمراكز التكوين، لاكتساب مهنة معينة، في الحلاقة، والطبخ، والتربية، وفي تلقي دروس اللغة الايطالية، كما انها تقدم الدعم النفسي والمعنوي، للمهاجرات لاندماجهن مع المجتمع الايطالي، موضحة، سيما أن بعض الدراسات التي صدرت أخيرا في ايطاليات، والمتعلقة باندماج المهاجرين، أكدت على أن المغاربة يحتلون المرتبة الأولى في قائمة الاندماج داخل المجتمع لايطاليين"، مشددة على أنها داخل الجمعية، تواكب اللقاءات التي تنظمها الجمعيات النسوية المغربية بايطاليا، لأن المغربيات جد نشيطات في المجال الاجتماعي، والثقافي، ويسعين جاهدات لتقديم صورة جيدة عن وطنهن". وعن الشراكات التي تعقدها جمعية "العالم جميعا"، مع باقي الجمعيات المغربية الموجودة في ايطاليا. تبرز فتيحة رويسام، أن لها شراكة مع جمعية الهلال للتربية والثقافة والرياضة ببولنا، التي شاركت معها في العديد من الأنشطة، الخاصة بالمرأة، وبالسجناء المغاربة الموجودين في ايطاليا، كما أنها تشتغل نائبة رئيس المهرجان المغربي الايطالي بايطاليا، الذي وصل للدورة الثالثة، والذي يروم التبادل الثقافي وترسيخ أواصر الصداقة بين المجتمع المغربي والايطالي، نظمت الدورة الأولى في مدينة البندقية، وكان الافتتاح المهرجان من ساحة "سان مراك"، بمثابة عرس مغربي شاركت فيها مختلف الفرقة الموسيقية، وحصل المهرجان على الميدالية الشرفية من رئيس الجمهورية الايطالية، بينما شهدت الدورة الثانية للمهرجان الذي كان يروم، توطيد العلاقات الثقافية التاريخية بين المغرب وايطاليا، بينما شهدت الدورة الثالثة للمهرجان، حضورا وازنا لوزراء مغاربة وايطاليين، ومجموعة من المستثمرين الذين يطمحون للاستثمار في المغرب. واستطاع المهرجان، أن يقدم صورة مشرفة عن المغرب، وعن غناه الحضاري والثقافي، من أجل جلب السياح والمستثمرين. وبالنسبة للمشاركة الأخيرة مع فرقة "روميو وجولييت"، تبرز فتيحة رويسام، في إطار المهرجان المغربي الايطالي، أن رئيس المهرجان عبد الله خزراجي، قرر أن يأتي بفريق ايطالي مكون من 54 راقصا لتجسيد مسرحية "روميو وجولييت"، قدموا مسرحية "روميو وجولييت" في كل من مراكش، وبمسرح محمد الخامس بالرباط، وعرف الحفل حضور مجموعة من الفاعلين السياسيين المغاربة والإيطاليين، وكذا فنانين وشخصيات وازنة، حيث استطاع أن يخلق أجواء احتفالية كبيرة نالت استحسان الجميع.