بعد نشرها الرعب والهلع في سلاوالرباط، امتدت "الإشاعة" لتخلق الأجواء نفسها في العاصمة الاقتصادية الدارالبيضاء، حيث جرى، أول أمس الاثنين، تداول "أخبار" حول "اعتداء منقبة على فتاة بشفرة حلاقة في شارع 2 مارس، وهو ما نفاه مسؤول أمني في تصريح ل"المغربية"، مشيرا إلى أن الخبر لا أساس له من الصحة، ولم تسجل أي حالة اعتداء من هذا النوع. وذكر المصدر ذاته أن التحريات مازالت متواصلة لكشف الجهة التي تقف وراء ترويج مثل هذه الإشاعات. ويأتي هذا، بعد أيام من تعميم ولاية أمن الرباط لبلاغ أكدت فيه أن مصالحها توصلت بمجموعة من الاتصالات الصادرة عن المواطنين، عبر الخط الهاتفي 19، يستفسرون من خلالها عن حقيقة الإشاعة التي تتحدث عن امرأة منقبة تقوم بالاعتداء على سيدات بأحد أحياء مدينة سلا. وفندت مصالح ولاية أمن الرباط - سلا هذه الإشاعة، التي أكدت أنها "تمس أساسا بحق من حقوق الإنسان، وهو الحق في الأمن، وتستهدف الشعور العام بالأمن"، مبرزة أن الأمر لا يعدو أن يكون مجرد مزاعم وادعاءات عارية من الصحة. وكشفت أنها فتحت بحثا في الموضوع لتحديد ملابسات وخلفيات إشاعة مثل هذه المزاعم، التي تمس الإحساس بالأمن، مؤكدة أن الواقعة الإجرامية الوحيدة، التي سجلتها مصالح أمن الرباطوسلا تورطت فيها امرأة اعتدت على بعض الفتيات، وهي القضية التي اعتقلت فيها المسماة (ابتسام.د)"، بتاريخ 18 فبراير الماضي، من أجل "السكر العلني، والضرب والجرح باستعمال السلاح الأبيض، والهجوم على مسكن الغير". وذكرت أن هذه الأفعال ذهب ضحيتها ثلاث من النساء القاطنات بالحي نفسه، الذي تسكنه المعنية، التي اعتدت على إحدى ضحاياها باستعمال السلاح الأبيض تحت تأثير حالة السكر، قبل توقيفها في اليوم نفسه وتقديمها إلى العدالة.