تحمل هذه التظاهرة، باعتبارها واجهة وتعبيرا عن "جائزة افريقيا للتصميم"، رؤية استراتيجية بفضل طبيعتها ودورها في تموقع المغرب كقاطرة للتصميم في افريقيا على غرار التظاهرات الكبرى في مجال التصميم بجنوب افريقيا، حسب المنظمين. وأبرز مزوار، في كلمة خلال هذا الحفل الذي تم بحضور، على الخصوص، الوزيرة المنتدبة لدى وزير الشؤون الخارجية والتعاون السيدة امبركة بوعيدة وثلة من المصممين الأفارقة وشخصيات من عالم الفن والثقافة، أن هذه التظاهرة الثقافية، التي تبرز الغنى الافريقي، تعكس بعدا جديدا لرؤية صاحب الجلالة الملك محمد السادس للتعاون جنوب-جنوب. وأضاف أن المغرب يقترح نفسه، من خلال هذا البعد الثقافي والفني والاقتصادي، كأرضية للمصممين الأفارقة وكفضاء للتقريب بين الشعوب والكفاءات بإفريقيا كقارة تزخر بالمؤهلات، مؤكدا دعم الوزارة كشريك لهذه التظاهرة إلى جانب مؤسسة أونا، لمختلف المبادرات الرامية الى تثمين الهوية والتراث الافريقيين. واغتنم مزوار هذه المناسبة ليجدد التعبير عن التضامن الكامل للمملكة المغربية مع تونس التي استهدفها، أول أمس الأربعاء، هجوم ارهابي ضرب متحف باردو وسط العاصمة مخلفا العديد من الضحايا، وكذا لتقديم تعازيه لأسر وأقارب الضحايا. من جانبه، ذكر الحلو أن الدورة الأولى التاريخية لÜتظاهرة "أيام إفريقيا للتصميم" تشكل فرصة لتموقع استثنائي بالنسبة للمملكة التي يمكنها موقعها الاستراتيجي من التحول إلى أرضية جيواستراتيجية للتصميم في أبعاده الاقتصادية والعلمية والصناعية والرقمية والصناعية الغذائية والبيداغوجية. وأضاف أن هذه التظاهرة البالغة الأهمية تشكل رؤية لإفريقيا وتبرز قوة الابتكار التي تتمتع بها مواهب القارة، مبرزا أن الأمر يتعلق برهان طموح يرمي الى وضع التصميم في قلب دينامية التقدم والانسجام بالنسبة للمشاريع القادمة. واعتبر أن هذه التظاهرة تتجاوز كونها مجرد معرض، بل أرضية تم وضعها للانطلاق نحو الدورة الثانية من هذه الأيام، من أجل موقعة إفريقيا في قلب المشهد العالمي للتصميم. ويستقطب المعرض أزيد من 40 مصمما دوليا من أزيد من 10 دول إفريقية من ضمنها جنوب افريقيا والجزائر وبوكينا فاصو وغانا وكينيا ومالاوي ومالي والسنغال وتونس والكوت ديفوار كضيف شرف. وتسعى "أيام افريقيا للتصميم" وضع إفريقيا في قلب المشهد العالمي للتصميم كاستراتيجية ترمي إلى إنشاء أحد أكبر شبكات التصميم الصاعدة بمختلف فئاتها حول قارة موحدة مع إبراز قوة الابتكار لدى مواهب القارة.