ستفتح المصالح الطبية الأخرى بشكل تدريجي، وفق جدول زمني يعطي إمكانية فتح المصالح الطبية والجراحية على مراحل، ثم فتح الكشوفات القلبية التدخلية واستشفاءات العناية المركزة ومركز طب الأسنان، ثم المجمع الجراحي وطب التوليد وإنعاش المواليد والمستعجلات يوم 22 أبريل، بينما تأجل افتتاح المصالح الاستعجالية إلى غاية فاتح يونيو المقبل، حسب ما كشف عنه منتصر شريف الشفشاوني، مدير مستشفى الشيخ خليفة. ويعد مستشفى خليفة أكبر مركز طبي جامعي في إفريقيا، يقع على مساحة 65 ألف متر مربع، 39 ألف متر مربع منها مخصصة لبناية المستشفى، بطاقة استيعابية بلغت 143 سريرا للاستشفاء و62 سريرا للاستشفاء النهاري. ويحتوي المستشفى على 8 قاعات للعمليات الجراحية، و46 قاعة للتشخيص الطبي، ووحدة خاصة بالحروق، ووحدة شاملة لطب الأطفال والأمومة، وثلاث مصالح طبية رئيسية، هي المستعجلات، وأمراض القلب والشرايين، وقسم الأورام، وأمراض السرطان. وأفاد الشفشاوني أن المستشفى مفتوح في وجه جميع المرضى المتوفرين على تأمين صحي، سواء لدى التأمين العمومي أو الخاص، مع إمكانية استقبال المرضى الحاملين لبطاقة "راميد"، في حدود 10 في المائة، وفق اتفاقية بين المستشفى ووزارة الصحة، على أساس استفادتهم من الخدمات الطبية أو التشخيص غير المتوفرة في المستشفيات الأخرى، أو التي في حاجة إلى تقنيات عالية ومن المستويات الدقيقة والمتقدمة. ويعد مستشفى الشيخ خليفة مستشفى جامعيا مرجعيا من الدرجة الثالثة، تحدد فيه قيمة الأتعاب الطبية والجراحية بالكلفة المالية نفسها المحددة في المصحات الخاصة، حسب ما أكده الشفشاوني، إضافة إلى أنه يقدم خدمات صحية واستشفائية من جودة عالية، وخدمات خاصة تشبه خدمة الفندقة في مجال الاستشفاء والإطعام، والخدمة باللغات الحية المتنوعة، حسب طالبي هذه الخدمات. وتتميز مجالات الخدمات الصحية الأكثر تركيزا على الأمراض الأكثر انتشارا، التي تطرح تحديات الصحة العمومية في المستقبل، منها أمراض القلب والشرايين والسرطان، والحمل المعقد، وتوفير 16 حاضنة في غرف إنعاش المواليد الجدد، وسيارات إسعاف مجهزة بالأدوية، مع تخصيص أرضية لاستقبال مروحيات طبية، في أفق التحضير لاحتمالات العمل بمروحيات في المستقبل أو لاستقبال مروحيات وزارة الصحة. ويقدم المستشفى خدمات ضمن التخصصات الطبية الدقيقة، في أقسام التشخيص المختلفة، مع الاستفادة من أحدث المعدات الجراحية وآخر التقنيات الطبية المتطورة، وقاعات متعددة الاختصاصات، علما أن عدد موظفيه سيصل 740 موظفا، و130 طبيبا خلال الثلاثة أشهر المقبلة. ويلتزم المستشفى بعدم تشغيل الأطر الصحية أو التمريضية للقطاع العام، باستثناء بعض أساتذة الطب، الذين يمكن لهم الاشتغال في المستشفى مرتين في الأسبوع، بعد انتهاء فترة عملهم في المستشفى، والذين بلغ عددهم إلى غاية اليوم 9 أطباء. وتكمن أهمية المستشفى في أنه سيساهم في التعليم العالي والبحث العلمي في مجال علوم الصحة، عن طريق إنشاء مؤسسات للتعليم العالي والبحث العلمي في المجال الصحي وشبه الصحي، وإنشاء مراكز للتدريب أو البحث أو هما معا في مجال الصحة وتشجيع أعمال البحث في الميدانين الطبي والبيوطبية والمشاركة فيها. ويستعد المستشفى لاستقبال طلبة كلية الطب الخاصة بالدارالبيضاء، لتطبيق وممارسة الدراسة الأكاديمية وإجراء التداريب الضرورية في الطب والصيدلة. اجتماعيا، ستضطلع المؤسسة بأداء دور اجتماعي، من خلال تحمل مصاريف علاج الأشخاص في وضعية صعبة، وتقديم خدمات خيرية لصالح الأشخاص المعوزين. يشار إلى أن الكلفة الإجمالية لبناء وتجهيز المركز الاستشفائي الشيخ خليفة بلغت أزيد من 136 مليون دولار، بمنحة من رئيس دولة الإمارات، الشيخ خليفة بن زايد.