توقف هجوم استعادة تكريت مسقط رأس صدام حسين من الدولة الإسلامية لليوم الرابع بسبب القنابل محلية الصنع والشراك الخداعية. وتوغلت قوات الأمن العراقية ووحدات الحشد الشعبي الشيعية في تكريت الأسبوع الماضي لكنها تحاول التقدم على المتشددين الذين يتحصنون في مجمع القصور الرئاسية الشاسع الذي شيد إبان حكم صدام. وتسيطر قوات الحكومة على حي القادسية الشمالي علاوة على المشارف الجنوبية والغربية للمدينة وتحاصر المتشددين في منطقة يحدها النهر الذي يمر عبر تكريت. وقال أمين سر وزارة الدفاع الفريق أول الركن إبراهيم اللامي لرويترز "نحتاج إلى دعم جوي من أي قوة يمكنها أن تعمل معنا ضد الدولة الإسلامية". ورفض اللامي قول ما إذا كان يعني دعما جويا من التحالف الذي تقوده الولاياتالمتحدة أم إيران التي تلعب دورا في الهجوم. ويشارك أكثر من 20 ألف جندي وقوات الحشد الشعبي المدعومة من إيران في العملية التي بدأت قبل أسبوعين بدعم من فرقة صغيرة نسبيا من المقاتلين السنة بالمنطقة. وقال رافد الجبوري المتحدث باسم رئيس الوزراء العراقي لرويترز "نقول إننا بحاجة إلى دعم جوي إضافي لكل العمليات... نرحب بدعم جوي لكل عملياتنا ضد الدولة الإسلامية. من جهة أخرى، قال وزير الخارجية الأمريكي جون كيري إن بلاده ستضطر للتفاوض مع الرئيس السوري بشار الأسد بشأن تحول سياسي في سوريا وهي تبحث سبل الضغط عليه للقبول بهذا الخيار. وتمسكت الولاياتالمتحدة لفترة طويلة بضرورة رحيل الأسد عبر التفاوض على عملية انتقال سياسي للسلطة لكن ظهور عدو مشترك هو تنظيم الدولة الإسلامية خفف فيما يبدو من موقف الغرب من الرئيس السوري. ولم يكرر كيري في مقابلته مع شبكة قناة سي.بي.إس الأمريكية موقف واشنطن المعتاد بأن الأسد فقد كل شرعية له وعليه أن يرحل. ودخل الصراع السوري عامه الخامس وراح ضحيته أكثر من 200 ألف قتيل كما تشرد ملايين السوريين. وقال في إشارة إلى مؤتمر انعقد عام 2012 ودعا إلى انتقال سياسي للسلطة عبر التفاوض سعيا لإنهاء الصراع "علينا أن نتفاوض في النهاية. كنا دائما مستعدين للتفاوض في إطار عملية جنيف 1". وأشار كيري إلى أن بلاده ودولا أخرى تبحث سبل إعادة إطلاق العملية الدبلوماسية لإنهاء الصراع في سوريا. "ما نحاول الضغط لتحقيقه هو دفع (الأسد) ليفعل هذا الأمر مما قد يتطلب زيادة الضغط عليه بشتى الأشكال". وأضاف "أوضحنا جيدا أننا نبحث زيادة الخطوات التي يمكن أن تساعد في تحقيق هذا الضغط". دوقادت الولاياتالمتحدة جهودا لإجراء محادثات سلام بدعم من الأممالمتحدة في جنيف العام الماضي بين ممثلين عن المعارضة السورية المدعومة من الغرب ووفد حكومي لكن المحادثات انهارت بعد جولتين دون الإعلان عن موعد جديد لاستئنافها. واجتمعت بعض الشخصيات من المعارضة والحكومة السورية في روسيا في يناير كانون الثاني لاجراء محادثات بشأن الأزمة لكن لم يتحقق تقدم يذكر وقاطع الائتلاف الوطني المعارض المحادثات. وقال كيري "لحث نظام الأسد على التفاوض يجب أن نوضح له أن الجميع مصممون على بلوغ هذه النتيجة السياسية وتغيير حساباته بشأن التفاوض. "يجري العمل في هذا الصدد حاليا. وأنا مقتنع أنه بمساعدة جهود حلفائنا وغيرهم ستتزايد الضغوط على الأسد". وفي هذا السياق كرر ائتلاف المعارضة السورية المدعوم من الغرب موقفه بأن رحيل الأسد هو مطلب الانتفاضة.