أوضح المومني، بمناسبة لقاء مع مراسلي وكالات الأنباء العربية في عمان، أن هذه الزيارة تكتسي أهمية كبرى أيضا انطلاقا من كون المغرب يرأس لجنة القدس المنبثقة عن منظمة المؤتمر الإسلامي والوصاية الهاشمية على الأماكن الإسلامية والمسيحية في القدس، مضيفا أن الزيارة تشكل بالتالي "فرصة مهمة لتبادل الرأي حول أوضاع الأماكن المقدسة والحفاظ عليها بالنيابة عن الأمة العربية والإسلامية". وقال "نحن نشعر أن هناك خصوصية لعلاقاتنا بالمغرب الشقيق بالنظر للتشابه السياسي، إذ هناك الكثير من المظاهر السياسية المتشابهة بين البلدين منها التعددية السياسية ونظام البرلمانين"، مضيفا أن التقارير الدولية نفسها تشير دائما إلى التقارب بين المغرب والأردن، وخاصة في ملفات الحريات والديمقراطية وغيرها. وأكد المومني أن العلاقات الأردنية المغربية "قوية وإيجابية من الضرورة بمكان أن ترسخ بشكل أكبر"، مبرزا أهمية اللجنة العليا المشتركة برئاسة رئيس الوزراء الأردني ورئيس الحكومة المغربية التي ستنعقد خلال العام الجاري. وأعرب، في هذا الصدد، عن ثقته بأنه "سيكون هناك الكثير من الملفات الاقتصادية والسياسية التي سيتم التعاون والحديث بشأنها"، وقال "نحن ننظر بكل أخوة وإيجابية" للتعاون مع "أشقائنا في المغرب، ونعلم أنهم يبادلوننا نفس الاحترام والتقدير". وأشار إلى أن تواجد البلدين على الساحة الدولية ودبلوماسيتهما الفاعلة، إضافة إلى الأشقاء العرب، "أمر في غاية الأهمية"، موضحا أن "التنسيق والعمل الدؤوب والمكثف أمر يصب في مصلحة البلدين الشقيقين". وللإشارة فإن صاحب الجلالة الملك عبد الله الثاني ابن الحسين يقوم، مرفوقا بصاحبة الجلالة الملكة رانيا العبد الله، بزيارة عمل رسمية للمغرب من 10 إلى 12 مارس الجاري بدعوة كريمة من صاحب الجلالة الملك محمد السادس.