رأى هؤلاء المهتمون بالفن السابع أن الدورة الحالية حملت العديد من التغييرات الإيجابية، من أبرزها انتقاء الأفلام الروائية الطويلة، ومغربة لجنتي التحكيم، ورد الاعتبار للنقد السينمائي، وإشراك المهنيين من خلال العديد من الموائد المستديرة والندوات. في هذا السياق قال الناقد السينمائي ورئيس جمعية النقاد، خليل الدامون، في حديث ل"المغربية"، "إن ارتفاع عدد الأفلام المنتجة بالمغرب سنة 2014 (22 عملا، منها 17 فيلما روائيا و5 أفلام وثائقية)، فرض عملية الانتقاء لحصر الأفلام الطويلة المشاركة في المسابقة الرسمية في 15 فيلما، تم اختيارها من طرف ممثلين للهيئات المهنية، ويتعلق الأمر بالجمعية المغربية لنقاد السينما، التي كنت ممثلا لها، إلى جانب إدريس الإدريسي، ممثل اتحاد المخرجين والمؤلفين المغاربة، وجمال السويسي، ممثل الغرفة المغربية لمنتجي الأفلام ومحمد عبد الرحمان التازي، رئيس الغرفة الوطنية لمنتجي الأفلام". وأشار الدامون إلى أن عملية الاختيار تمت في أجواء مهنية تحلت بالحياد، وعن مصير الأفلام الخمسة التي لم تقبل في المسابقة الرسمية لهذه السنة، قال الدامون إن المنظمين كانوا يسعون إلى برمجتها في بانوراما العروض الموازية، إلا أن أصحابها لم يتقبلوا الأمر ليتم إلغاء برنامج العروض الموازية وتعويضه بندوات وموائد مستديرة لمهنيي القطاع. من جهته، اعتبر الناقد حسن وهبي أن الدورة 16 من المهرجان تميزت عن غيرها من الدورات السابقة، "أولا بكون لجنة التحكيم مغربية كليا عكس لجان السنوات الماضية، التي كان يترأسها أو يشارك فيها أجانب"، مضيفا أن هناك ملاحظة أخرى تخص لجنتي التحكيم وهي انفتاح المهرجان على المسؤولين بالتلفزيون، حيث تضم اللجنتان ممثلين لقطاع السمعي البصري، ويتعلق الأمر بالمدير المركزي للإنتاج والبرمجة بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة العلمي الخلوقي، ومدير الإنتاج الدرامي بالقناة الثانية نجيب الرفايف، ومديرة قطب التسويق بالشركة الوطنية للإذاعة والتلفزة بيسان خيرات، إلى جانب شخصيات من عالم التشكيل والسينما والغناء، والنقد، والأدب، حيث يترأس الأديب والروائي والناقد الأدبي المغربي محمد برادة، لجنة تحكيم الفيلم الطويل.