أضاف الوزير الفرنسي، في تصريح للصحافة المغربية على هامش المنتدى الدولي "الفلاحة والتغيرات المناخية" بباريس، أن هذا البرنامج يقوم على ثلاثة جوانب تتمثل في قضية التنمية الاقتصادية، واستدامة الأنشطة الاقتصادية، والبعد الاجتماعي. وشدد لوفول على أهمية البعد الاجتماعي، مبرزا ضرورة دعم الفلاحين والحفاظ على الأنشطة في العالم القروي. وأضاف أن هذا المخطط يدمج أيضا البعد البيئي والاستدامة، خاصة في مجال تدبير الموارد المائية. ولدى تطرقه الى العلاقة بين المغرب وفرنسا في الميدان الفلاحي، دعا لوفول إلى تعاون يندرج في إطار الاستمرارية، ويعود بالنفع على البلدين. كما ذكر بأن البلدين سبق لهما أن طورا برامج للتعاون في ميدان التكوين والقضايا الصحية. ويتيح هذا المنتدى، الذي يشارك فيه وزير الفلاحة والصيد البحري عزيز أخنوش، لعالم الفلاحة تقديم اقتراحات حلول من أجل مواجهة التغيرات المناخية. ويشكل المنتدى بداية لسلسلة من المواعيد، التي ستميز السنة التي تسبق المؤتمر حول المناخ المقرر عقده في شهر دجنبر المقبل بباريس. وأوضح أن البلدان الإفريقية تعتز بهذه التظاهرة لما تقدمه من فرص كبيرة للاستثمار ولعقد شراكات بين القطاعين العام والخاص في مجال الصيد البحري. أما أنطونين توبينتو، مستشار كاتب الدولة المكلف بالصيد والاقتصاد البحري بغينيا بيساو، فأبرز أن هذا المعرض يمثل أرضية رفيعة لدعم المبادلات وتقاسم التجارب بين البلدان الإفريقية، التي يعاني بعضها من الكثير من التأخر في مجال تحديث القطاع. وأضاف أنه بمشاركة غينيا بيساو، حيث يمثل الصيد البحري رافعة اقتصادية أساسية، "نتطلع إلى الاستفادة من التجارب الرائدة، لاسيما تجربة المغرب الذي قطع شوطا مهما في مجالات الصيد البحري وحكامة البحر وتثمين الموارد السمكية". ومن جانبه، شدد محمد ليمام الشيخ ماء العينين، وهو عارض من موريتانيا، على أهمية مشاركته في هذا المعرض الذي يمثل، برأيه، مناسبة مهمة للعارضين الأفارقة، لاسيما الموريتانيين منهم، للالتقاء بمختلف مهنيي القطاع من نظرائهم وإخوتهم المغاربة، وفرصة لعرض منتوجاتهم وكذا لنسج علاقات اقتصادية وتجارية. ويشارك في الدورة الثالثة لمعرض أليوتيس، التي تنظم تحت شعار "البحر مستقبل الإنسان"، ما مجموعه 37 بلدا، من بينها 22 من إفريقيا، بالإضافة إلى أزيد من 320 علامة تجارية وطنية ودولية، فيما يتوقع المنظمون أن تستقطب هذه النسخة حوالي 60 ألف زائر، بالنظر إلى ما سجلته الدورة السابقة من توافد كثيف للزوار بلغ أزيد من 45 ألف شخص. وتتطلع هذه التظاهرة، التي تنظم منذ 2011 بمبادرة من جمعية معرض أليوتيس، إلى أن تكون فضاء لتبادل المعلومات حول التطور الراهن وآفاق تطوير قطاع الصيد البحري بالمغرب والتفكير والتداول بشأن أحسن السبل لتحسين نقاط القوة والإمكانات الحقيقية للقطاع وخلق فرص جديدة للتعاون والشراكة. كما يرنو هذا المعرض، بحكم اشتغاله على مهن الصيد البحري وتربية الأحياء البحرية وصناعات الصيد، إلى أن يشكل أرضية ترويجية لتبادل المعلومات وتقاسم الاهتمامات بين الفاعلين والمهنيين في القطاع.