أفاد بلاغ لرئاسة الحكومة أن الإطلاق الرسمي لطلب إبداء الاهتمام بهذا الصندوق سيكون في 23 فبراير الجاري، ويغلق في 17 أبريل المقبل، على ألا يشرع في الاختيار الفعلي للمشاريع المؤهلة للتمويل إلا بعد توقيع الميثاق الثاني من طرف الحكومة ومؤسسة تحدي الألفية، ودخول هذا الميثاق حيز التنفيذ، مضيفا أن الردود المقدمة على هذا الطلب ستسهم في تحديد أفضل لأحكام وشروط استعمال هذا الصندوق. وأوضح البلاغ أن طلب إبداء الاهتمام بهذا الصندوق يندرج في إطار مسلسل بلورة وتحديد برنامج التعاون الذي تشرف عليه الحكومة بتنسيق مع مؤسسة تحدي الألفية، وبالتشاور مع جميع الشركاء، بما في ذلك القطاع الخاص والمجتمع المدني، ويهم خصوصا أحد مكونات مشروع تحسين جودة الرأسمال البشري لضمان اندماج أيسر في سوق الشغل. وأبرز البلاغ أن هذا الطلب يهدف إلى استطلاع الأفكار والمقترحات المبتكرة في لشراكة بين القطاعين العام والخاص في مجال التكوين المهني وتحسين جودة الوساطة في سوق الشغل، وقياس حجم الطلب، وتجميع العناصر اللازمة لبلورة ومعيرة عمليات الصندوق. ولتحسيس الشركاء الأساسيين، العموميين والخواص، بأهداف هذا الطلب وأهمية المشاركة فيه، يضيف البلاغ أن مصالح رئيس الحكومة ومؤسسة تحدي الألفية ستنظم اجتماعات للإعلان المسبق عن طلب إبداء الاهتمام قبل الإطلاق الرسمي لهذا الطلب، بالدارالبيضاء والرباط وطنجة أيام 18 و19 و20 فبراير الجاري. وسيشارك في هذه الاجتماعات القطاعات الحكومية المعنية، ومؤسسات القطاع الخاص، والمؤسسات العامة والخاصة الرئيسية المتدخلة في مجالات التكوين المهني والوساطة في سوق الشغل ومنظمات المجتمع المدني. وأفاد البلاغ أن الميثاق الثاني يهدف إلى تقليص حدة بعض الإكراهات، التي تعترض النمو الاقتصادي، بما في ذلك جودة الرأسمال البشري، والملاءمة بين العرض والطلب على الكفاءات في السوق، وحكامة العقار وإنتاجيته، مذكرا أنه سبق أن أعلن عن أهلية المغرب للاستفادة من ميثاق ثان، بعد نجاح الميثاق الأول، الذي بلغت مخصصاته 697،5 مليون دولار، وبعد الاستجابة لعدد من المعايير تتعلق بالخصوص بالحكامة. وذكر البلاغ بأن جو بايدن، نائب الرئيس الأمريكي، كان أعلن، خلال القمة العالمية لريادة الأعمال المنعقدة بمراكش في نونبر الماضي، عن قرار الحكومة الأمريكية دعم استراتيجية المغرب في مجال التكوين المهني، في إطار برنامج تحدي الألفية.