قال أخميس إنه يؤدي دور البطولة في الفيلم الجديد للمخرج هشام العسري، الذي جمعته معه تجارب عديدة، مشيرا إلى أنه يظهر في هذا العمل الجديد، الذي عرض لأول مرة على الصعيد العالمي ضمن فعاليات الدورة الحادية عشرة لمهرجان دبي السينمائي باللونين الأبيض والأسود، بشكل مختلف تماما عن أدواره السابقة. وأوضح أنه يؤدي دورا صعبا ومركبا في الفيلم، مجسدا شخصية شاب يدعى طارق، يعمل راقصا شعبيا على عربة "كارو" تستعمل في الأعراس المغربية. وينتمي "البحر من ورائكم"، الذي يعد ثالث تجربة سينمائية للمخرج هشام العسري، بعد "هم الكلاب" و"النهاية"، إلى صنف "سينما المؤلف"، وهو محاولة سينمائية تنتصر، حسب منتجته لمياء الشرايبي، لقيم الفن والانفتاح والحرية، وتروم تقديم وجهة نظر فنية بحتة، أكثر من الحرص على ربح رهان شباك التذاكر. وحسب القائمين على المهرجان، فإن "البحر من ورائكم" يندرج في خانة "الوثائق البصرية"، التي تمتحن روح التحدي لدى جيل جديد من المخرجين، يبحث عن مكان يعبر فيه عن حضوره وتفاعله مع أسئلة المستقبل. وأكد العسري، من خلال "البحر من ورائكم"، الذي شارك في بطولته مالك أخميس، وحسن باديدة، ومحمد أوراغ، وياسين السكال، وآخرون، على توسيع دائرة التجريب في أفلامه، التي انطلقت بشريطه الطويل الأول "النهاية"، إذ ينشغل بالعمل على لغة سينمائية وآليات سردية على حساب الحكاية. وتتواصل فعاليات مهرجان برلين السينمائي الدولي، الذي افتتحت دورته 65 يوم الخميس الماضي، بالعرض العالمي الأول للفيلم الإسباني "لا أحد يريد الليل"، من إخراج إيزابيلا كواكسيت، وبطولة الممثلة الفرنسية جوليت بينوش، بعرض حوالي 400 فيلم، من أبرزها أفلام مسابقة الفيلم الروائي الطويل، التي تشمل 19 فيلما تتنافس على جائزة الدب الذهبي. ويعرض المهرجان أفلاما أخرى ضمن أقسام بانوراما، والمنتدى، وامتداد المنتدى، وقسم الأفلام حول الطعام، وبانوراما الأفلام الوثائقية، وقسم السينما التجريبية، وكلاسيكيات السينما العالمية، والعروض الخاصة. وبالإضافة إلى الفيلم المغربي "البحر من ورائكم"، يحضر العالم العربي في بانوراما الأفلام الروائية بالفيلم الفلسطيني "حب وسرقة ومشاكل أخرى"، إخراج مؤيد عليان، وفي بانوراما الأفلام الوثائقية بفيلم "أوديسا عراقية"، للمخرج العراقي السويسري سمير جمال الدين، وفي "المنتدى" بفيلمين من لبنان هما "الوادي" لغسان سلهب و"ثمان وعشرون ليلة وبيت من الشعر" إخراج أكرم زعتري. وفي "امتداد المنتدى" الذي يعرض أفلاما تجريبية وتسجيلية مصورة بالفيديو، يعرض الفيلم المصري "بره في الشارع"، إخراج ياسمينه متولي وفيليب رزق، واللبناني "ذكريات مخبر خاص"، للمخرجة رانيا ستيفان، وفيلم "لادولسي سوريا" (سوريا الحلوة) لعمار البيك، و"هل قتلت دبا أو أصبحت جميلة"، للمخرجة مروة أرسانواز من لبنان، و"أكابيلا" لإسلام سيف الدين محمد من مصر، و"على صعيد آخر" لمحمد شوقي حسن من مصر أيضا. ويحتفي المهرجان هذا العام بالمخرج الألماني فيم فيندرز، الذي سيتسلم جائزة "الدب الذهبي" الرمزية عن مجمل إنجازه السينمائي، في احتفال رسمي يوم 12 فبراير الجاري، وسيعرض بعد الاحتفال فيلمه "الصديق الأمريكي" من عام 1977، وهو فيلم بوليسي مقتبس من رواية باتريشيا هايسميث، وتدور أحداثه بين باريس وهامبورغ ونيويورك.