لعل هذا المغربي، الذي بالكاد تجاوز ربيعه ال31، يعتبر من بين المقاولين الشباب المحظوظين بهولندا وبالخارج، ففي ظرف ثلاث سنوات فقط، تمكن من أن يحجز له مكانا من بين ألمع المقاولين والخبراء في مجال التكنولوجيات النظيفة. لما لا وهو الآن يحظى بثقة شريحة واسعة من الزبائن عبر العالم، تضم كبار المستثمرين والمعاهد البحثية، فضلا عن حصده عددا من الجوائز الرفيعة. كما أن المسار الناجح لشركة (إيتيرنال سان) المملوكة لشكري موساوي، وزميله منذ الدراسة ستيفان ريست، مدهش وقد يشكل مصدر إلهام لمجموعة من الشباب الطموح سواء في هولندا أو المغرب أو باقي بلدان المعمور. في البدء، كان طموح شكري موساوي، المنحدر من مدينة الحسيمة، لا يتجاوز تطلعات شاب حديث التخرج من جامعة التكنولوجيات بمدينة ديلفت، والمقتصر على إنتاج ألواح الطاقة الشمسية وتسويقها، لكن بقليل من الحظ وكثير من المعرفة والذكاء، قام بتصميم جهاز مبتكر وغير مسبوق كان له الفضل في تغيير مستقبل هذا الشاب المغربي ورفيق دربه، ومن ثمة مستقبل الصناعة المرتبطة بالطاقة الشمسية.