جرى اليوم الاثنين بمناسبة افتتاح محلقة للمعهد الثقافي الفرنسي ببني ملال، التوقيع على ثلاث اتفاقيات شراكة بين المعهد الفرنسي من جهة، وجامعة السلطان مولاي سليمان والأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لتادلة أزيلال، ومدرسة النهضة من جهة أخرى، تروم في مجملها تكوين الأساتذة والمفتشين والمؤطرين في مجال تدريس اللغة الفرنسية، والعمل على تطوير مشاريع ذات طابع لغوي وثقافي وتربوي، فضلا عن النهوض بالتبادل بين المؤسسات التعليمية بالجهة ونظيرتها بفرنسا. وأبرز رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان، بوشعيب مرناري، في كلمة ألقاها بهذه المناسبة، أن هذه الاتفاقية تدخل في إطار تقوية مشروع الجامعة الخاص بالمجال اللغوي وتوطيد انفتاحها على محيطها السوسيو ثقافي. وأشار الى أن هذا المشروع يسعى الى تمكين الطلبة من اتقان اللغة الفرنسية، مبرزا أنه بالنظر الى الاهتمام البالغ الذي توليه الجامعة للشأن اللغوي، فقد تم احداث جناح لتعلم اللغات الأجنبية تم تجهيزه بمعدات خاصة وحديثة من شأنها المساهمة الرقي بالتكوين في مجال اللغة. ومن جهته، أوضح مدير الأكاديمية الجهوية للتربية والتكوين لتادلة أزيلال عبد المومن طالب، أن إحداث هذه الملحقة سيعمل على تعزيز كفاءات المتلقين والطلبة الى جانب الراغبين في تعلم وإتقان اللغة الفرنسية. وأشار الى أن هذه الشراكة تأتي بعد احداث الباكالوريا الدولية المغربية (خيار اللغة الفرنسية) ببني ملال، الشيء الذي سيكون له أثر ايجابي على نجاح هذا المشروع على الصعيد الجهوي وأيضا الوطني، موضحا أن هذه الشراكة ستعمل على تعزيز التعاون بين المؤسسات التعليمية بالجهة ونظيرتها بفرنسا. أما مستشار التعاون والنشاط الثقافي بالسفارة الفرنسية بالرباط، جون مارك بيرثون، فوصف، من جانبه، التعاون الثقافي والتربوي القائم بين فرنسا والمغرب بالغني والمتنوع، مشيرا الى أن إحداث ملحقة للمعهد الفرنسي ببني ملال سيمكن من تعزيز شبكات التفاعل والتبادل بين هذه الجهة وعوالم الثقافة الفرنسية. وأعرب عن ارتياحه للصدى الذي أثاره افتتاح الملحقة الجديدة للمعهد بحيث تقدم 300 تلميذ للتسجيل قصد الاستفادة من خدماتها.