أكد المستشار الأول بالسفارة، محمد بنمبارك، في كلمة خلال هذا الحفل، الذي احتضنه المركز الثقافي المغربي، أن ذكرى 11 يناير 1944 تعد "ملحمة تاريخية خالدة ومنعطفا حاسما ومحطة نضالية مشرقة في مسلسل الكفاح الوطني من أجل الحرية والاستقلال واستكمال الوحدة الترابية". وقال الدبلوماسي المغربي إنه بفضل هذه الملحمة البطولية الخالدة تحقق أمل الأمة المغربية في عودة بطل التحرير ورمز المقاومة جلالة المغفور له محمد الخامس طيب الله ثراه، حاملا لواء الحرية والاستقلال، ومعلنا الانتقال من الجهاد الأصغر إلى الجهاد الأكبر من أجل بناء المغرب الحديث، مشيرا إلى سير الملك الموحد، جلالة المغفور له الحسن الثاني، على هذا النهج حيث واصل معركة استكمال الوحدة الترابية وبناء مؤسسات الدولة الحديثة. وأبرز بنمبارك أن المغرب يواصل مسيرة الجهاد الأكبر ويعيش عهدا جديدا تحت القيادة الحكيمة والنيرة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، من خلال أوراش التنمية البشرية المرتبطة بحاجيات البلاد الاستراتيجية، وتحصين الانتقال الديمقراطي وترسيخ مبادئ المواطنة الملتزمة، وصيانة الوحدة الترابية في إطار نهضة شاملة، وبناء اقتصاد عصري منتج وتنافسي وتعزيز مكانة المغرب كقطب جهوي فاعل ومد إشعاعه الحضاري كبلد للسلم والقيم الإنسانية المثلى. ومن جهته، عبر عبد الحق الوجداني، في كلمة باسم الجالية المغربية المقيمة بالديار الموريتانية، عن فخر واعتزاز أفراد هذه الجالية وهم يحتفلون بهذه الذكرى الوطنية الغالية، مباركين المبادرات الرائدة لجلالة الملك محمد السادس ومجددين ولاءهم وإخلاصهم لجلالته وتشبثهم بأهداب العرش العلوي المجيد. أما مدير المركز الثقافي المغربي، محمد القادري فأكد أن ذكرى 11 يناير 1944 تعتبر إحدى الصفحات البارزة والخالدة من تاريخ المغرب، وملحمة عظيمة أوقدت شعلة الحماس الوطني وغذت روح النضال والكفاح المرير الذي خاضه العرش العلوي المجيد في تلاحم وانسجام تامين مع الشعب المغربي الأبي من أجل نيل الحرية والاستقلال. ودعا القادري أفراد الجالية المغربية إلى الاستفادة من الخدمات التي يقدمها المركز بالمجان والأنشطة الثقافية والفنية والعلمية التي ينظمها على مدار السنة ما يمكنهم من التواصل باستمرار مع بلدهم ويعرفهم بمقوماته ومميزاته التاريخية والحضارية والثقافية والاقتصادية.