وصفت المبادرة ب "الشجاعة"، لاستجابة المتطوعين لنداء مجموعة بحث طبية، متعهدين بقبول خضوعهم للتجارب خلال شهور، لاختبار نجاعة وسلامة اللقاحات قيد الدراسة حاليا. وتجرى التجارب في مصحة جامعية في المركز الاستشفائي الخامس بلوزان، حيث يمنح المتطوعون جزءا مهما من وقتهم ويسخرون جسمهم لمجريات البحث والدراسة. وتهدف التجارب إلى قياس المادة التجريبية لأجل اللقاح للتأكد من خلوها من أي مادة قد تتسبب في أي أذى، إضافة إلى حرص التجارب على مراقبة غياب الآثار الثانوية. ويأتي ذلك بينما يستمر الداء في حصد المزيد من الضحايا، إذ بلغ عدد المصابين بفيروس "إيبولا"، في كل من سيراليون وليبيريا وغينيا، 20 ألفا، علما أن أكثر من ثلث الحالات المؤكدة مختبريا سجل في سيراليون، التي أصبحت أكثر البلدان تضررا بسبب تفشي المرض. وكانت منظمة الصحة العالمية أكدت في آخر تقرير لها أن عدد الوفيات الناتجة عن فيروس "إيبولا" في غرب إفريقيا، ارتفع إلى 7693 من أصل 19695 إصابة. ويأتي ذلك بالموازاة مع انخراط ثلاثة مختبرات في تجارب على لقاحات مضادة للفيروس، في سباق ضد الساعة، لمحاولة توفير لقاح في أفق 2016، لضمان حماية ضد الفيروس. واعتبر المتطوعون السويسريون تطوعهم بأنه "طريقة لمقاومة الخوف من انتشار الفيروس، وتقديم العون للدول الأكثر تضررا من انتشار الفيروس وسط مواطنيها"، حسب ما تداولته تقارير علمية دولية بهذا الخصوص. يشار إلى أن منظمة الصحة العالمية تعكف على مساعدة بعثة الأممالمتحدة للاستجابة الطارئة في البلدان المتضررة بإيبولا، من خلال ضمان أفضل الظروف للدفن والعزل، لضمان وقاية أفضل من انتشار الفيروس حتى بعد وفاة المصابين، من خلال تدريب العاملين والموارد البشرية في قطاع الصحة.