أكد رئيس اللجنة الجهوية، علال البصراوي، على ضرورة التدخل الاستعجالي لكل الفاعلين، بالجهة والمدينة، للنهوض بالواقع الصحي بجهة تادلة أزيلال. وأوضح أن مصلحة الولادة بالمستشفى تعاني ارتفاع معدل الوفيات لدى الأمهات بمعدل 8 حالات في السنة، ووفاة 341 رضيعا سنويا، بما لا يتماشى مع توجهات وزارة الصحة بشأن صحة الأم والطفل. كما تحدث عن قلة الموارد البشرية، ما يساهم في الاكتظاظ، مع ضعف الحماية الأمنية للأطر الطبية والإدارية العاملة بالمستشفى، وتغيب فيه المقاربة الحقوقية في التعامل مع المرضى. وأشار المتدخل إلى أن تجهيزات المستشفى متواضعة وأخرى معطلة، لا ترقى إلى مستوى توفير جودة الخدمات المقدمة، مع غياب التحفيزات للعاملين، وغياب التكوين المستمر للأطر العاملة بالمستشفى، وغياب أي إشراك لجمعيات المجتمع المدني، إضافة إلى عدم ربط قاعات المرضى السريريين بالأكسجين الدائم، ما يعرض حياة المرضى للخطر، فضلا عن غياب الشروط الدنيا داخل مستودع الأموات. وكشف التقرير أن الخريطة الصحية تعاني عدم احترام التسلسل العلاجي، وضعف الإرشاد والتواصل، فضلا عن النقص على مستويات التغذية والنظافة ومعالجة النفايات الطبية، ما يعني ضرورة توفير آلة لحرق النفايات، وفقا للضوابط الطبية والعلمية، وهو ما يعرض الناس والبيئة لأخطار كبيرة. وأضاف أن اللجنة الجهوية لحقوق الإنسان بني ملال-خريبكة تطالب ب"ضرورة ترافع الفاعلين الجهويين لإحداث كلية الطب بالجهة، لسد الخصاص الكبير من الأطر الطبية ورفع مستوى المتوفر منها". وألح البصراوي على مجموعة من التوصيات التي تضمنها هذا التقرير، منها أهمية دور الإعلام والمجتمع المدني في التحسيس، خاصة احترام التسلسل العلاجي، والتعريف بنظام المساعدة الطبية (راميد)، لتجاوز حالات الاحتقان، التي يخلقها سوء فهم هذا النظام من طرف كثير من المرتفقين، وتخليق الممارسة في قطاع الصحة محليا، ومناهضة كل الممارسات الخارجة عن القانون. وطالب بإحداث لجنة تدبير المركب الجراحي، والتسريع ببناء مستودع للموتى يتوفر على تجهيزات مناسبة، والتواصل بين جميع المكونات الداخلية والخارجية، والاهتمام بالتكوين، وتوفير الدعم للجمعيات العاملة في القطاع، وتخليق الممارسة في قطاع الصحة محليا.