أصر عبد الإله بنكيران، الأمين العام لحزب العدالة والتنمية، ورئيس الحكومة، على إقامة مراسيم العزاء ببيته بحي الليمون بالرباط. وأجمع العديد من الوزراء والسياسيين، الذين حضروا لتقديم العزاء أمس الاثنين، على ذكر الخصال الحميدة للراحل عبد الله باها، وزير الدولة، الذي صدمه القطار، مساء أول أمس الأحد فوق القنطرة التي غرق تحتها القيادي الاتحادي، أحمد الزيدي. وأكد كل من التقت بهم "المغربية" ببيت رئيس الحكومة، أن الراحل كان يتميز بخصال حميدة، وأنه كان بشوش الوجه، كثير السمع، قليل الكلام، وإذا تكلم حدث بما قل ودل. وقال حسن طارق، عضو الفريق الاشتراكي بمجلس النواب، إن "موت المرحوم عبد الله باها فاجعة كبيرة ألمت بالمغاربة وبالمجتمع السياسي ككل"، معتبرا رحيله كرحيل صوت من أصوات الحكمة داخل بيت العدالة والتنمية، وأن فقدان الأسرة السياسية لرجل من قيمة باها خسارة لحزب العدالة والتنمية، وخسارة لصديقه عبد الإله بنكيران، وللأسرة السياسية. وأضاف طارق "كان رحمه الله المساعد الوفي لرئيس الحكومة، وفارسا من فرسان الإصلاح بالمغرب، وكان يملك حسا نادرا في تعاطيه مع الإصلاح، ويؤمن بالتراكم في العمل من أجل تنفيذ أوراش الإصلاح التدريجي، وكان يتميز ببعد النظر، ويتوفر على رؤية تستشرف المستقبل".