كما ترأست الوزيرة اجتماعا موسعا رفقة عامل إقليمتزنيت بمقر العمالة، خصص لتقديم حصيلة الفيضانات الأخيرة، التي بلغت نسبة الامطار فيها، حسب عامل الإقليم، 220 ميليمترا مكعبا في بعض المناطق، أي ما يعادل سنة ونصف من التساقطات، وهو وضع نجمت عنه أضرار مادية كبيرة لحقت البنيات الأساسية، ومنشآت فنية، ومنازل السكان. وذكر عامل الإقليم أن الأمطار الطوفانية تسببت في عزلة شبه تامة للإقليم، خصوصا بعد انقطاع الشبكة الطرقية الموصلة للإقليم من اتجاه الجنوب بكلميم، واتجاه الشمال أكادير، أو من الشرق بمدينة طاطا. ولتجاوز هذه الإكراهات عملت السلطة الإقليميةبتزنيت على تحديد برنامج استعجالي لبناء منشآت فنية بشكل مستعجل، لتفادي تكرار الفاجعة، يروم إنجاز قنوات تحويل المياه، وتقوية الفرشة المائية، وتهيئة منشآت مائية بكل من جماعة تيزعران، وجماعة أملن، وجماعة الساحل، وجماعة أكلو. كما اطلعت الوزيرة على الخطوط العريضة لأوليات العمالة للتدخل، التي تروم حماية المركز عبر تقوية حاجز وقائي، وبناء حائط وقائي ببعض الجماعات الترابية، وتكلفة المنشآت المائية ذات الصبغة الاستعجالية، التي تناهز، حسب تقديرات العمالة، حوالي 95 مليون درهم، مع تصور للمواقع الجغرافية لخريطة مواقع السدود المبرمجة. وقدم منتخبو إقليمتزنيت مقترحات وحلولا ممكنة للوزيرة المنتدبة المكلفة بالماء، ذات طابع استعجالي، وكذا على المدى المتوسط والبعيد في أفق تنمية مجالية متوازنة تضمن الماء الصالح للشرب للسكان والري للفلاحين، رافعين ملتمسا مشتركا يروم إنصاف إقليمتزنيت للاستفادة من الموارد المائية لسد يوسف بن تاشفين، المنجز على تراب عمالة تزنيت ولا تستفيد منه سوى ب2 في المائة فيما يستفيد إقليم اشتوكة آيت باها ب98 في المائة. من جهتها، نوهت أفيلال بمجهودات السلطة الإقليميةبتزنيت، التي دبرت الأزمة بطريقة نموذجية، مبرزة أن برنامج عمل الوزارة سطر في سنة 2015، وسيحول أزيد من 90 في المائة من أنشطة تدخلاته إلى الأقاليم الجنوبية. ودعت الوزيرة المقاولات المواطنة إلى المساعدة الميدانية لفك العزلة عن المتضررين واتخاذ إجراءات استعجالية لوضعية الماء، مبرزة أن الوزارة ستشرف على تدابير استعجالية لدراسة شمولية لإقليمتزنيت، تروم بناء السدود التلية وتأهيل جنبات الواد، وضبط المخاطر والنقط السوداء، وتتماشى مع تعليمات رئيس الحكومة بدعوته الوزارات المعنية إلى تسهيل المساطر الإدارية لتجاوز الأزمة. تجدر الإشارة إلى أن زيارة شرفات أفيلال ستهم كلا من بلدية بيوزكارن وإقليمكلميم، وغيرهما من المناطق المنكوبة بالأقاليم الجنوبية.