أفادت مصادر "المغربية" أن القسم الاجتماعي بولاية تطوان توصل بالمئات من الطلبات من طرف مجموعة من مكونات المجتمع المدني، إضافة إلى أحزاب سياسية، ونقابات، وهيئات مختلفة، بغرض الاستفادة من تذاكر المباراة الأولى للمونديال بين المغرب التطواني وأوكلاند سيتي النيوزيلندي، من فئة 100 درهم، وعددها 18 ألف تذكرة، خصصتها الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم لمحبي وأنصار الفريق التطواني بالمجان. وأضافت مصادر "المغربية" أن الوالي محمد اليعقوبي، الذي يسهر شخصيا، على ملف تذاكر المباراة الافتتاحية لبطولة كأس العالم للأندية، وجد نفسه في موقف حرج، خاصة أن فصيل "سيمبري بالوما"، المساند لفريق المغرب التطواني، رفض تسلم التذاكر بالمجان، وتشبث بدفع ثمن كل تذكرة. وهدد فصيل "سيمبري بالوما" بمقاطعة منافسات كأس العالم للأندية احتجاجا على اتخاذ الجامعة الملكية المغربية لكرة القدم قرار منح 18 ألف تذكرة بالمجان للنادي التطواني، ممثل الكرة المغربية في التظاهرة العالمية، بغرض توزيعها على مناصرين، وفاعلين، وهيئات بمدينة تطوان. واستنكر "سيمبري بالوما" قرار الجامعة، وأدانه بشدة، في بيان نشره في صفحته الرسمية على "الفايسبوك"، وقال "نستنكر بشدة هذا السلوك، لأننا في غنى عن هذه المساعدة، التي كان من الأحرى أن تخصص لدعم المنكوبين في فيضانات الجنوب، التي أودت بحياة العشرات أخيرا". ويسود مدينة تطوان استياء كبير لجماهير فريق الحمامة البيضاء من تأخر عملية بيع التذاكر المخصصة للصنف الثالث من مقاعد الملعب، وعدم وجودها في الأسواق مثل باقي الأصناف الأخرى. وانتقلت "المغربية" مرتين إلى ولاية تطوان بغرض الاستفسار حول التذاكر، إلا أنها ووجهت بالتعتيم. وأكد أكثر من موظف بالولاية أنه لا يمكن لأي أحد أن يقدم معطيات بشأن التذاكر باستثناء والي المدينة، لكنه غير موجود منذ ثلاثة أيام. ورفض عبد المالك أبرون، رئيس المغرب التطواني، تحمل مسؤولية توزيع التذاكر، التي منحتها الجامعة للجماهير التطوانية، وقال في تصريح ل"المغربية"، إن هذا الملف بيد السلطات المحلية، التي تنسق مع جميع الهيئات و"الأولترات" الموجودة بالمدينة. ويستعد عدد كبير من الجماهير التطوانية للانتقال إلى الرباط بكثافة، لمؤازرة الفريق الأول للمدينة في رحلة تاريخية شبيهة بالتي ساهمت في تتويج الفريق بأول لقب للبطولة الوطنية الاحترافية حين واجه الفتح الرياضي عام 2012.