أصدر القاضي شعبان الشامي بمحكمة جنايات القاهرة الحكم أثناء نظر قضية يحاكم فيها الرئيس المصري السابق محمد مرسي المنتمي للإخوان المسلمين و131 آخرون بتهم تتصل باقتحام سجون بعد تفجر الانتفاضة التي أطاحت بسلفه مبارك عام 2011. وخلال مشادة بين القاضي والمتهم صبحي صالح البرلماني السابق هتف المتهمون "باطل.. باطل" ليصدر القاضي حكمه على جميع المتهمين المحبوسين على ذمة القضية باستثناء مرسي الذي لم يشترك معهم في الهتاف. ويحاكم أغلب المتهمين في القضية غيابيا. ومن بين المتهمين الذين عوقبوا بالسجن أول أمس الأحد رشاد البيومي نائب مرشد الإخوان وسعد الكتاتني رئيس مجلس الشعب السابق ومحمد البلتاجي وصبحي صالح وعصام العريان وكلهم قيادات كبيرة بالجماعة. وتضمن الحكم توقيع غرامة قدرها 10 آلاف جنيه لكل متهم (1399 دولار أمريكي). وصدرت من قبل أحكام بالإعدام والسجن على بديع (71 عاما) وأعضاء قياديين آخرين في الجماعة. وعوقب كثير منهم بالسجن لمدة عام بتهمة إهانة القضاء أثناء نظر قضايا مختلفة. وقضت محكمة جنايات القاهرة برئاسة القاضي محمود الرشيدي، السبت الماضي، بعدم جواز نظر الدعوى الجنائية ضد مبارك في إعادة محاكمته في قضية تتصل بقتل متظاهرين إبان الانتفاضة الشعبية التي أنهت حكمه الذي امتد لثلاثين عاما. واعتبر نشطاء الحكم مؤشرا أخيرا على ضياع الحقوق التي اكتسبت عقب الانتفاضة. وبعد الإطاحة به شهدت مصر أول انتخابات رئاسية حرة فاز بها محمد مرسي لكن أطيح به العام الماضي إثر احتجاجات شعبية حاشدة على حكمه. وفاز عبد الفتاح السيسي قائد الجيش السابق وقت عزل مرسي بالانتخابات الرئاسية التي أجريت في ماي. وسجن مرسي بعد عزله وأعتقل الآلاف من أعضاء ومؤيدي جماعة الإخوان المسلمين وحكم بالإعدام على مئات منهم في محاكمات جماعية أثارت انتقادات دولية. واندلعت احتجاجات في عدد من الجامعات المصرية، أول أمس الأحد، للتنديد بحكم قضائي بعدم جواز نظر دعوى جنائية ضد الرئيس الأسبق محمد حسني مبارك وهو الرئيس الذي أشعلت انتفاضة شعبية أزاحته من السلطة عام 2011 آمالا في انطلاق عهد جديد من الانفتاح السياسي. وتجمع مئات المتظاهرين في جامعة القاهرة ولوحوا بصور مبارك خلف القضبان وطالبوا "بإسقاط النظام" وهو الهتاف السائد في انتفاضات الربيع العربي التي أسقطت وأربكت حكومات من تونس إلى الخليج عام 2011. ووقفت قوات الشرطة في حالة تأهب عند بوابات الجامعة لمنع الطلاب من نقل مظاهراتهم إلى الشارع. وقتل شخصان وأصيب 13 على الأقل مساء أول أمس السبت، عندما أطلقت قوات الأمن عبوات الغاز المسيل للدموع والخرطوش لتفريق مئات المحتجين الذين حاولوا دخول ميدان التحرير بالقاهرة وهو المعقل الرمزي للانتفاضة ضد مبارك.