على مدى ثلاثة أسابيع، سافر الجمهور عبر أفلام نالت جوائز قيمة في مهرجانات دولية، فمن فرنسا، عرضت الدراما الرومانسية "ثلاثة قلوب"، الذي شارك في مهرجان البندقية، وهو من إخراج بونوا جاكو، وبطولة بونوا بولفورد، وشارلوت غانسبورغ، وكيار مساتروياني، وكاترين دونوف. كما استمتع الجمهور بعرض الفيلم الوثائقي البريطاني "المتحف الوطني"، من إخراج فريديرك وايزمان، والفيلم الدرامي الهنغاري "الإله الأبيض"، من إخراج كورنيل موندورتشو، وبطولة صوفيا بسوتا، وساندور سوتير، وليلي هورفاث. أما من إيطاليا، فكان الجمهور على موعد مع الكوميديا الدرامية في "العجائب"، وهو من إخراج وسيناريو أليس رورواتشر، التي تسلمت في ماي الماضي الجائزة الكبرى للجنة التحكيم في مهرجان "كان"، وبطولة ماريا ألكسندرا لونجو، وألبا رورواتشر، ومونيكا بيلوتشي، كما عرض الفيلم الروماني "الأم وابنها"، من إخراج كالين بيتر نيتزر، وبطولة لومينيتا جورجيو، وبوغدان دوميتراش، الذي حاز جائزة الدب الذهبي، وهي أرفع جائزة يمنحها مهرجان برلين السينمائي. وعرض في الدورة كذلك الفيلم الألماني الوثائقي "ملح الأرض"، لمخرجيه فيم فندرز، وخوليانو روبييرو سالغالدو، الذي حصل على جائزة لجنة التحكيم المشتركة، وعلى الجائزة الخاصة ضمن مسابقة "نظرة خاصة"، وعلى جائزة الجمهور في مهرجان سان سيباستيان، والفيلم الدرامي البلجيكي "يومان، ليلة"، من إخراج جان بيير ولوك داردين، وبطولة ماريون كوتيار، وفابريزيو رونجيوني، وأوليفيي كورمي، الذي شارك في المنافسة الرسمية لمهرجان "كان". وكانت الدورة الثالثة والعشرون لأسابيع الفيلم الأوروبي انطلقت بمراكش يوم 5 نونبر الجاري، بعرض الفيلم الإيرلندي "جيميز هال"، الذي يعد آخر الإبداعات السينمائية للمخرج البريطاني كين لوش. يذكر أن أسابيع الفيلم الأوروبي مبادرة لبعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب، هدفُها التعريف بالأعمال السينمائية الأوروبية الناجحة، التي تعكس نظرة أشهر المخرجين الأوروبيين إلى واقع أوروبا في ظل التنوع. ودأبت بعثة الاتحاد الأوروبي بالمغرب على تنظيم هذا الحدث منذ 1991، بشراكة مع المركز السينمائي المغربي، وسينما كوليزي، والخزانة السينمائية بطنجة، وسينما رونيسانس بالرباط، والمعهد العالي للفنون البصرية بمراكش، وبالتعاون مع سفارات الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، ومعاهدها الثقافية بالمغرب.