سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.
بيرو: المغرب يستقطب سنويا حوالي 41 مليار درهم من الاستثمارات الخارجية يوم دراسي بالرباط لتشخيص العراقيل أمام المستثمرين المغاربة المقيمين بالخارج
توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين الوزارة ونادي المستثمرين المغاربة بالخارج
قال أنيس بيرو، الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة إن "بلادنا تستقطب ما يناهز 41 مليار درهم من الاستثمارات الخارجية سنويا"، مبرزا أن اختيار المغرب كبلد للاستثمار ينبع من أنه ينعم بالاستقرار السياسي وله استراتيجية واضحة في مجالات الصناعة والطاقات المتجددة والخدمات ذات القيمة المضافة، التي يقدم بخصوصها المغرب مزايا تنافسية حقيقية، وأن مغاربة العالم يعتبرون فاعلين أساسيين في مجال التنمية، بفضل مبادراتهم ومعرفتهم بمناطق نشأتهم وانفتاحهم على التجارب الدولية. وأبرز بيرو أن هذا اللقاء يهدف إلى التعريف بالعراقيل، التي تواجه المستثمرين من المغاربة المقيمين بالخارج، ومناقشة التدابير والآليات الكفيلة بتشجيع هذه الاستثمارات وتقييم أثرها على التنمية الاقتصادية على المستويين الجهوي والوطني، مشيرا إلى أن مغاربة العالم يوجدون في حوالي 100 دولة عبر العالم، وأنهم لا يتوفرون على المعلومات اللازمة، التي وضعها المغرب في مجال الاستثمار، ما يقتضي البحث عن الوسيلة الكفيلة بإيصال المعلومات الصحيحة لهم. وأوضح أن تشجيع الاستثمار أصبح يمثل قلب السياسة الاقتصادية المغربية، وأن لمغاربة العالم دورا فاعلا في هذه التنمية الاقتصادية، مشيرا إلى أن التحدي يتمثل في إشراكهم في تطوير السياسات القطاعية، في إطار اعتماد المخططات التنموية الوطنية الكبرى. وفي مداخلة له، أبرز مامون بوهدود، الوزير المنتدب لدى وزير الصناعة والتجارة والاقتصاد الرقمي المكلف بالمقاولات الصغرى وإدماج القطاع غير المنظم، أن الحكومة وضعت مجموعة من البرامج القطاعية، تضمن نموا اقتصاديا قويا، مستديما ومدرا للثروة، مشيرا إلى أن ما يميز ديناميكية هذا التطور، هو المقاربة التعاقدية ومقاربة الشراكة بين القطاعين العام والخاص. وأكد أن تفعيل هذه الاستراتيجيات لا يمكن أن يحصا دون تعزيز الموارد البشرية، مشيرا إلى أن استثمارات مغاربة العالم سيساهم في الرفع من حجم الاستثمارات، وتوفير مناصب شغل، وتطوير المقاولات الصغرى والمتوسطة. من جهته، دعا بوشعيب الرامي، رئيس نادي المستثمرين المغاربة المقيمين بالخارج، المستثمرين من مغاربة العالم إلى الاستثمار في البلاد، خاصة في قطاع التعليم، باعتباره "قطاعا واعدا، ويحظى باهتمام جميع المغاربة، وأن يستثمر كل واحد في الجهة التي يتحدر منها، لتنمية كل جهات المملكة". وأضاف الرامي أن "النادي خطط منذ عشر سنوات للجهوية الموسعة، التي باتت حديث الجميع حاليا في البلاد، مع جلب مستثمرين مغاربة من بلدان المهجر، والتوقيع على اتفاقيات تفاهم مع المسؤولين المحليين في ثماني جهات، منها بعض الأقاليم الجنوبية". وشهد هذا اللقاء توقيع اتفاقية شراكة وتعاون بين الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة ونادي المستثمرين المغاربة بالخارج.