من المبعوث الخاص للوكالة إلى دالاس: عبد الحكيم خيران دالاس 17 أكتوبر 2014 /ومع/ أكد الوزير المنتدب المكلف بالمقاولات الصغرى وإدماج القطاع غير المنظم، مامون بوهدود، أمس الخميس بدالاس، أن المغرب قادر، بفضل موقعه الجغرافي الاستراتيجي كملتقى للخطوط البحرية نحو مختلف القارات، أن يمثل منصة لوجيستيكية وصناعية ومالية للاستثمار بإفريقيا. وأوضح السيد بوهدود، الذي كان يتحدث في إطار منتدى الولاياتالمتحدة-المغرب للتجارة والاستثمار، أن المملكة تتوفر على أحد أقوى الروابط البحرية في العالم من خلال ميناء طنجة المتوسط، الذي يعد الأكبر على مستوى الحوض المتوسطي، حيث سجل خلال سنة 2013 عبور 2.5 مليون حاوية. وذكر السيد بوهدود، أمام مجموعة من المقاولين والمسؤولين الأمريكيين والمغاربة، أن المغرب يحتل المرتبة الثانية على مستوى الاستثمارات بالقارة الإفريقية، من خلال حضور قوي للمقاولات المغربية بنحو 22 بلدا إفريقيا. وسلط الضوء على مناخ الأعمال السائد بالمملكة، والذي يقدم للمقاولات "فرصا هائلة" لإقامة شراكات "مربحة للجميع" مع نظيراتها المغربية، وهي الميزة التي تنضاف إلى الاستقرار الذي تنعم به المملكة. وذكر المسؤول المغربي، على صعيد آخر، بأن الولاياتالمتحدة تأتي في المرتبة الثالثة من بين الشركاء التجاريين للمغرب، الذي يعد البلد الإفريقي الوحيد الذي تربطه اتفاقية للتبادل الحر مع واشنطن. من جهة أخرى، أبرز السيد بوهدود التنوع الذي يميز الاقتصاد المغربي، من خلال قطاعات تقليدية كالصناعة الغذائية والصيد البحري والسياحة والأسمدة والنسيج، مشيرا إلى بروز قطاعات أخرى كالملاحة الجوية وصناعة السيارات، اللذين أصبحا محركين للاقتصاد الوطني. وأعرب الوزير عن ارتياحه لصمود الاقتصاد المغربي أمام الأزمة العالمية، من خلال الحفاظ على استقراره الماكرو اقتصادي وتسجيل نمو مدعم خلال السنوات الأخيرة. وفي هذا السياق، أوضح السيد بوهدود أن الاقتصاد المغربي تمكن من تسجيل نمو سنوي بنسبة 5 في المئة، بفضل السياسات القطاعية التي تم وضعها والمشاريع الهيكلية التي تم تفعيلها. وأكد أن هذا الأداء الجيد مكن المغرب من الارتقاء سنة 2007 إلى المرتبة 77 في تصنيف المنتدى الاقتصادي العالمي للمنافسة، والمرتبة الأولى على صعيد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا. ويهدف منتدى الولاياتالمتحدة-المغرب للتجارة والاستثمار، المنظم من قبل سفارة المغرب في واشنطن، والذي يندرج في إطار الحوار الاستراتيجي بين الرباطوواشنطن، إلى دعم المنتجات المغربية، وتطوير الصادرات المغربية نحو الولاياتالمتحدة، إضافة إلى تشجيع الاستثمارات والشراكات بين المقاولات بالبلدين.