ذكر توساري بهذه المناسبة، التي حضرها سفيرا مملكة بروناي وجمهورية التايلاند، وقنصل لبيبا بالمغرب، وممثلو وزارة الخارجية والتعاون، بطبيعة العلاقات التاريخية بين البلدين، موضحا أن تعيين حسان بركاني بقرار من رئيس أندونيسيا يأتي في سياق تعزيز هذا التقارب، وقال إن بركاني يعتبر، من خلال تجربته الشخص المثالي لتحمل هذه المسؤولية، مشيرا إلى أن العلاقات الاقتصادية بين البلدين تعتبر مستقرة، وأن هناك فرصا لتطويرها والارتقاء بها. وأضاف توساري أن المغرب يعتبر شريكا استراتيجيا لأندونيسيا، داعيا إلى إحداث تبادل تجاري بيني، بدلا من مرور البضائع بين البلدين عبر بلد ثالث، وأكد الديبلوماسي الأندونيسي أن بلده يطمح لأن يصبح المغرب بوابة له على أوروبا وإفريقيا، وأن تصبح أندونيسيا بوابة للمغرب على آسيا. وأضاف أن كل المؤشرات بدأت تعكس التوجهات الرامية إلى تطوير العلاقات الاقتصادية بين البلدين، معلنا أن مجلس الأعمال المغربي الأندونيسي أنشئ منذ شهر، كما ذكر بتوأمة مدينة سو ماطرا وجهة فاس بولمان، أخيرا. وأوضح بركاني، الذي يشغل منصب رئيس غرفة التجارة والصناعة والخدمات بالدارالبيضاء، ونائب رئيس جامعة غرف التجارة والصناعة والخدمات، أن أجندته ستنكب على معالجة مشكل البعد بين البلدين، وإيجاد السبل الكفيلة بضمان رواج تجاري واقتصادي مكثف وواعد بين المغرب وأندونيسيا، إلى جانب العمل على إيجاد الحل الأنسب للازدواج الضريبي. كما تطرق القنصل الفخري لأندونيسيا إلى عزمه توفير مناخ أعمال واعد لفائدة المقاولات الصغرى والمتوسطة المغربية، من أجل ولوجها للأسواق الأندونيسية والأسيوية في أفضل الظروف، والبحث عن التحفيزات الكفيلة بتحقيق ذلك. وفي كلمته بالمناسبة، دعا ممثل وزارة الشؤون الخارجية المكلف بآسيا إلى تعميق الجانبين الاقتصادي والثقافي بين البلدين من خلال هذا التنصيب، معتبرا إياه أداة جديدة في اتجاه تحقيق النتائج المرجوة، موضحا أن السياسة الخارجية للمغرب تولي بالغ الأهمية لتكريس الروابط الاقتصادية، وذكر أن هناك مشاريع عدة قريبة المدى سترى النور لتعزيز العلاقات الاقتصادية بين المغرب وأندونيسيا، من بينها إحداث مستودعات للبضائع الأندونيسية بالمنطقة الحرة بطنجة.