قال إدريس مبارك، رئيس جمعية المبادرة الثقافية، ومدير المهرجان، ل"المغربية"، إن "المهرجان أضحى إشعاعيا بامتياز، ومساهما في خلق دينامية معرفية بمدينة أكادير من خلال دوراته العشر"، معتبرا التظاهرة فرصة ومناسبة لكل محترفي الفن السابع للتلاقي وتبادل الخبرات وإنشاء الشراكات، ومناسبة لجمهور المدينة للاقتراب أكثر من إبداعات السينمائيين المغاربة والأجانب المشاركين في المهرجان على مر الدورات". من جهته، تطرق الوزير المكلف بالمغاربة المقيمين بالخارج وشؤون الهجرة، أنيس بيرو، في كلمة تلاها بمناسبة افتتاح هذه التظاهرة الفنية، التي تنظم تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، إلى "أهمية التيمة، التي يتناولها هذا المهرجان، الذي وصل في نسخته الحادية عشرة إلى مستوى النضج، واشتد عضده بفضل مثابرة المنظمين ودعم الشركاء واحتضانه من قبل الفعاليات الجمعوية والأوساط الجامعية". ويتبارى على جائزة "أركانة" للفيلم الطويل، عشرة أفلام طويلة من مختلف البلدان والحساسيات الفنية، ويتعلق الأمر ب"العجل الذهبي"، لحسن لكزولي، و"أراي الظلمة"، لأحمد بايدو، و"7 زنقة الجنون"، لجواد غالب من المغرب، و"سجن الأطفال"، لمخرجيه كيوم توردجمان ويودا بن يمينا، إنتاج مشترك بين المغرب وفرنسا وقطر وتونس، و"سنذهب للعيش بعيدا"، لنيكولا كارولسزيك، و"فندق لاس فيكاس"، لكريستوف كروس ديبوا، و"المسيرة"، لنبيل بن يدر من فرنسا، و"القسم لي"، لمخرجه دانيال كاكليانون من إيطاليا، و"عندما كانت سارة"، لعزيز الجاهيدي من كندا، و"موروكان جيكولو" للمخرج المغربي المقيم ببلجيكا إسماعيل سعيدي، إنتاج بلجيكي كندي. وتضم مسابقة الأفلام القصيرة، المنظمة بتعاون مع جامعة ابن زهر بأكادير، 12 شريطا قصيرا، هي "جمعة مباركة" لأسماء المدير، و"نار الغربة" لعبد الرزاق سميح، و"موعد مع نينيت" لسعاد حميدو من المغرب، و"الفاكهة الممنوعة" لديودوني مواندزا من الكونغو برازافيل، و"المصير" لزانكرو، و"ثمن العروس" لثريا بنزاري، و"ثقافة المظاهر" لمريم شتوان و"البداية" لكيوم توردجمان من فرنسا، و"اتفاق زواج" لنورالدين الغماري، إنتاج إنجليزي مغربي، و"تعصب" لمحمد المويسي ،إنتاج مغربي بلاروسي، و"العد العكسي" لأوات عصمان علي من إنجلترا، و"تنفس" لكلوديو بليزر من إيطاليا. وتترأس لجنة تحكيم الأفلام الطويلة لهذه الدورة يامنة بن كيكي، مخرجة ومنتجة ووزيرة سابقة مكلفة بالفرنكوفونية بالحكومة الفرنسية، أما رئاسة لجنة تحكيم الأشرطة القصيرة، فتكلف بها الشاعر والروائي والناشط الحقوقي صلاح الوديع. ويتضمن برنامج هذه التظاهرة الفنية، فضلا عن عرض الأشرطة، أنشطة موازية وسلسلة من المحاضرات، من أبرزها ندوة حول "الهجرة بنون النسوة"، تنشطها عائشة بلعربي، عالمة اجتماع مغربية وسفيرة سابقة لدى الاتحاد الأوروبي، وكاتبة دولة مكلفة بالتعاون سابقا، ومائدة مستديرة لمناقشة قضايا توزيع الأفلام في المغربي، ينشطها نجيب بنكيران، منتج سينمائي، ورئيس غرفة موزعي الأفلام، إضافة إلى تنظيم أوراش تكوينية في مهن السينما وفقرات ترفيهية للأطفال، وتكريم عدد من الأسماء السينمائية والفنية، نظير ما قدمته من خدمات للمشهد الفني والثقافي. وتحقيقا لثقافة الاعتراف، من طرف جمعية المبادرة الثقافية، يجري تكريم أحد مؤسسي مهرجان "السينما والهجرة"، عمر حلي، رئيس جامعة ابن زهر، والمخرج المغربي نور الدين لخماري، الذي يمثل الجيل الجديد من المهاجرين العائدين إلى المغرب، والمخرج عبد الله داري، أحد أبناء جهة سوس، والممثل ناصر أوجري، أشهر كمبارس بورزازات، الذي عمل في أزيد من 150 إنتاجا سينمائيا عالميا خلال الخمسين سنة الأخيرة.