استولى التنظيم على مدينة بيجي في يونيو الماضي، خلال تقدم خاطف له في شمال العراق. ومنذ ذلك الحين يطوق مقاتلو التنظيم المصفاة ويعطلون إنتاجها ويحاصرون قوات عراقية بداخلها. وذكر العقيد أن القوات دخلت من الجنوب والغرب وسيطرت على حي التأميم ووسط المدينة، التي يسكنها حوالي 200 ألف شخص. وزرع تنظيم الدولة الإسلامية القنابل على الطرق في بيجي ونشر القناصة لمنع تقدم القوات العراقية وهي أساليب استخدمها في مدن أخرى يسيطر عليها. وقال العقيد "هناك عبوات ناسفة بدائية الصنع وقناصة مما يبطىء التقدم لكن وجود القوات الجوية سهل عملية إبطال مفعول العبوات الناسفة من أجل التقدم". وأضاف "المناطق التي تمت السيطرة عليها حتى الآن تقع على بعد ستة كيلومترات من مصفاة بيجي". وقال إن 12 متشددا قتلوا. وقال سلطان الجنابي وهو من سكان بيجي لرويترز عبر الهاتف من منزله إن الاشتباكات مستعرة منذ ذلك الحين. وهذه هي المرة الأولى التي تصل فيها قوات الأمن لوسط المدينة منذ إطلاق استراتيجية تطويق جديدة نهاية الشهر الماضي. وقال الجنابي إن مواجهات عنيفة تجري في بيجي في الوقت الحالي وإنه يسمع دوي إطلاق نار وانفجارات مستمرة. ودمرت الضربات الجوية الأمريكية قافلة للدولة الاسلامية قرب مدينة الموصل العراقية مساء الجمعة لكن مسؤولين أمريكيين قالوا يوم السبت إنه لم يتضح ما إن كان زعيم الجماعة أبو بكر البغدادي كان في واحدة من العربات العشر المستهدفة. وزعم حساب على تويتر أن البغدادي أصيب لكن حسابات أخرى تدعم الدولة الإسلامية قالت إن التقرير غير صحيح. وقال عضو باللجنة الأمنية لمحافظة الأنبار الغربية إنه سمع تقارير غير مؤكدة بأن البغدادي أصيب ونقل إلى سوريا. وقال مسؤولون عراقيون وشهود إن ضربة جوية نفذت في الأنبار وان تنظيم الدولة الإسلامية أخلى مستشفى ليمكن علاج المصابين من قادة التنظيم الذين كانوا في اجتماع تعرض لهجوم. ولم يصدر تأكيد رسمي من الولاياتالمتحدة أو العراق لإصابة البغدادي. ونقل التلفزيون الحكومي العراقي عن تقارير القول إن البغدادي أصيب لكنه لم يذكر أي تفاصيل. وأرسل تنظيم الدولة الإسلامية مفجرين انتحاريين أيضا لمنع تقدم القوات. وليل الجمعة صدم انتحاري يقود شاحنة ملغومة سيارة همفي تقل اللواء بالشرطة فيصل مالك وهو أحد المشرفين على الحملة ضد المسلحين الذين يحاصرون المصفاة. وقتل مالك ورجلا شرطة آخران. وقال العقيد بالجيش ومركز محلي لقيادة عمليات الشرطة إن الشاحنة التي استخدمت في الهجوم مصفحة وهو ما يشير إلى أن تنظيم الدولة الإسلامية استولى عليها من القوات العراقية. كما استولى المسلحون على دبابات ومدافع مضادة للطائرات. ويقدر العقيد بالجيش أن القوات العراقية سيطرت على نحو 40 في المائة من وسط المدينة. ولم يتسن التأكد من صحة هذا من مصدر مستقل. واستخدمت قوات الأمن العراقية طائرات الهليكوبتر لمهاجمة عناصر تنظيم الدولة الإسلامية التي تطوق المصفاة.