فشل عيسى حياتو في إقناع مصر بتعويض المغرب في احتضان الكان، إذ قدم أمس الاثنين في جلسة،وصفت بالمطولة، مع خالد عبد العزيز، وزير الشباب والرياضة المصري بمقر "الكاف"بالقاهرة عرضا كان يأمل من خلاله أن تكون بلده بديلا للمغرب، وتمسك حياتو بخيط رفيع وهو يحاول إقناع المسؤول المصري، طالما أن البلد الذي يحتضن مقر "الكاف"أعلن عن موقفهالرسمي قبل أسابيع. ولم يتغير الموقف المصري خلال الجلسة التي حضرها سوكيتو باتيلو كابيلو كامارا وهاني أبو ريدة أعضاء المكتب التنفيذي للاتحاد الإفريقي وهشام العمراني،الكاتب العام، إذ طالب حياتو خلالها بدعم مصر والوقوف إلى جانبالكاف في ماأسماه "أزمة". وفي محاولة يائسة للإقناع أكد حياتو للمسؤول المصري أن بلاده قادرة على التنظيم بعد أن استعادت الأمن، موضحاً في الوقت ذاته أنه لا تراجع عن إقامة البطولة في موعدها. وأعلن وزير الشباب والرياضة المصري أن مصر مستعدة لاستضافة بطولة كأس الأمم الإفريقية عام 2017، موضحاً أن الحكومة المصرية رفضت من قبل إقامة البطولة العام المقبل. وكانت وزارة الشباب والرياضة المغربية،أصدرت يوم السبت الماضي،بلاغا أكدت فيه أن المغرب متشبث بقرار الإبقاء على طلبه تأجيل كأس الأمم الإفريقية لكرة القدم من سنة 2015 إلى 2016. ولم يغير المغرب موقفه السابق خلال المهلة التي حددها "الكاف" (خمسة أيام) بعد رده على طلب المغرب التأجيل تخوفا من حدوث إصابات بوباء إيبولا، الذي يفتك بالأرواح في عدد من البلدان الإفريقية، والذي تأكد أن التجمعات تساهم في انتشاره بسرعة. ورغم أن المغرب لم يعلن صراحة عن تراجعه عن التنظيم، فإن الاتحاد الإفريقي يعتبر تشبثه بطلب التأجيل انسحابا، وشرع في البحث عن بديل منذ أكتوبر الماضي، لكن دولا كثيرة عبرت رفضها تعويض المغرب، استنادا إلى الأسباب التي قدمها المغرب خلال مطالبته بالتأجيل، فيحين عبرت غانا ومصر عن رغبتهما في احتضان دورة 2017.