قال محمد توفيق الناصري، الكاتب العام للجماعة الحضرية للدارالبيضاء، إن التكوين يأتي في إطار مواكبة الأوراش الكبرى بالمدينة، سيما المشاريع المهيكلة المبرمجة بين سنتي 2015 و2020. وأفاد الناصري أن ميزانية التكوين بلغت 170 مليون سنتيم، من أجل تطوير وتأهيل القدرات المهنية في صفوف الموارد البشرية التابعة للجماعة الحضرية للمدينة. ويهدف المركز، حسب الناصري، إلى تطوير القدرات التقنية والمهنية والتدبيرية لموظفي وأطر وأعوان 16 مقاطعة بمدينة الدارالبيضاء، إضافة إلى الجماعة الحضرية، بغرض الاستجابة للتحديات، التي يطرحها تطور المدينة، بصفتها العاصمة الاقتصادية للمملكة، زيادة على المساهمة في تحسين وتطوير جودة الخدمات المقدمة إلى المواطنين والمستثمرين. وعن مدى تفاعل الموظفين والأطر مع إعلان التكوين، صرح الناصري، ل "المغربية"، أنهم فوجئوا برغبة عدد كبير من أطر الشرطة الإدارية والموظفين والمنتخبين في الاستفادة من التكوين، والالتزام طيلة مدة التأطير. وأضاف أن فكرة إخضاع أطر وموظفي وأعوان مقاطعات الدارالبيضاء ومجلس المدينة لم تكن اعتباطية، بل جرى التحضير للمشروع وتوزيع استمارات لمعرفة مدى استجابة هؤلاء مع مسألة التكوين. من جهتها، قالت عفيفة البلغيثي، رئيسة قسم التكوين، ل"المغربية"، إن أهم المواضيع المتعلقة بالتكوين، تتمثل في تدبير الموارد البشرية، والمالية المحلية والضرائب، والتدبير العملياتي، والسياسة التواصلية للجماعات، والمرافق العمومية للجماعات، وتدريب الأطر "كوتشين". وأضافت البلغيثي أن انطلاق العمل بمركز التكوين بدأ هذا الأسبوع، وسيستفيد منه حوالي 1600 موظف، وحددت مدة التكوين في ثلاثة أشهر، أي 169 يوما، وتبدأ عملية التكوين من 9 صباحا إلى 16 عصرا، ويقسم المتدربون إلى مجموعات من 15 إلى 20 مستفيدا. في السياق نفسه، قالت أمينة أكشيرد حجي، مستشارة خبيرة بمركز الدراسات "ديموس ماروك"، إن تجربة تكوين أطر وموظفي وأعوان مقاطعات الدارالبيضاء ومجلس المدينة ليست جديدة، وأن مكتب الدراسات سبق أن قدم خبرته في هذا المجال بتنسيق مع وزارة الداخلية في عدد من المدن، كالعيون، والداخلة، والسمارة، وطنجة. وأضافت حجي أن مكتب الدراسات يتوفر على خبراء في التكوين في مجال تدبير الموارد البشرية، وأن برنامج التكوين يجيب على حاجيات المجلس الجماعي، من أجل التطوير في مجال العمل، موضحة أن التكوين يشرف عليه متدخلون مغاربة بالدرجة الأولى، ومتدخلون واثنان من جنسية فرنسية من أجل التأطير والتكوين في مجال تدريب الأطر، وسيكون باللغتين العربية والفرنسية. وحددت حجي أهداف المركز في تحديد المحاور الرئيسية للتكوين المستمر المخصص للموظفين والأطر والأعوان، وإعداد برامج التكوين انطلاقا من التوجهات الاستراتيجية لمدينة الدارالبيضاء، ومشاريع المديريات والأقسام والمصالح، وحاجيات وانتظارات الموظفين.